الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قضية الصحافي المغربي سليمان الريسوني.. النيابة تطلب "العقوبة القصوى"

قضية الصحافي المغربي سليمان الريسوني.. النيابة تطلب "العقوبة القصوى"

شارك القصة

الصحافي المغربي سليمان الريسوني (تويتر)
الصحافي المغربي سليمان الريسوني (تويتر)
حاول دفاع الريسوني إقناع المحكمة "ببراءة" موكله، ملتمسًا إلغاء إدانته، فيما ظلّ الصحافي المغربي صامتًا من دون إبداء أيّ ردّ فعل.

طلبت النيابة العامة المغربية خلال جلسة محاكمة الصحافي المغربي سليمان الريسوني، أمام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، اليوم الإثنين بتهمة "الاعتداء جنسيًا" على شاب، إنزال العقوبة القصوى بحقّه وهي السجن عشر سنوات، أي ضعف العقوبة التي أصدرتها بحقّه محكمة ابتدائية كانت قد أدانته بهذه التّهمة.

والريسوني البالغ من العمر 49 عامًا، الذي اشتهر بافتتاحياته المنتقدة للسلطات موقوف منذ مايو/ أيار 2020، وهو ما فتئ يؤكّد أنّه يحاكم "بسبب آرائه"، فيما طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بمنحه إطلاق سراح مؤقتًا ومحاكمة عادلة.

ظلّ الريسوني صامتًا

وقال ممثل النيابة العامة في مرافعته، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء إنّ "أدلّة تورّط السيد الريسوني ثابتة"، ملتمسًا من المحكمة إنزال العقوبة القصوى بحقّه وهي السجن 10 سنوات.

من جهته ظلّ الريسوني صامتًا من دون إبداء أيّ ردّ فعل.

واعتبر وكيل الملك أنّ تصريحات المدّعي "الشجاعة" والمحادثات الهاتفية والنصّية بينه وبين الريسوني "تظهر بجلاء تورّط" الأخير، علمًا أنّ هذه المحادثات لم تُعرض بعد خلال المحاكمة.

لكن سبق للريسوني وأن أوضح خلال استجوابه مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، ألا "علاقة له بهذه الوثائق"، معتبرًا أنّها تتضمن ما يظهر براءته، "فكيف يُعقل أن أتحرش بشخص يخاطبني في المحادثات المنسوبة إليه يا حبيبي ويدعوني لأستضيفه في بيتي؟".

التماس إلغاء الإدانة

بدوره التمس دفاع المطالب بالحقّ المدني، وهو ناشط مدافع عن حقوق الأقليات الجنسية في المغرب، تأكيد الحكم الابتدائي ضدّ الريسوني (5 أعوام سجنًا) ورفع قيمة التعويض عن الضرر من نحو 10 آلاف دولار كانت المحكمة الابتدائية قد حكمت بها، إلى نحو 52 ألفًا.

في المقابل، حاول دفاع الريسوني إقناع المحكمة "ببراءة" موكله، ملتمسًا إلغاء إدانته. وستتواصل المحاكمة في 7 شباط/ فبراير 2022.

وكان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، المتوقفة عن الصدور، غاب عن جلّ جلسات محاكمته أمام المحكمة الابتدائية العام الماضي.

وقد نفّذ إضرابًا عن الطعام لمدة 122 يومًا احتجاجًا على توقيفه، قبل أن يعلّق هذا الإضراب، ويُنقل إلى المستشفى إثر مناشدات صدرت من متضامنين معه في المغرب وخارجه.

بدورها، طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سياسية مغربية ومثقّفون بمنحه إفراجًا مؤقتًا وضمان حصوله على محاكمة عادلة.

بالمقابل، تؤكّد السلطات ردًا على هذه المطالب بأنّ محاكمته كانت "عادلة" وبأنّ القضية "لا علاقة لها بحرية التعبير".

وسبق للمدّعي أن أكّد مرارًا على "حقّه في العدالة"، نافيًا أن يكون مسخّرًا لاستهداف الصحافي.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب