الإثنين 16 Sep / September 2024

وسط إدانات عربية.. تكرار حرق نسخ من المصحف في كوبنهاغن

وسط إدانات عربية.. تكرار حرق نسخ من المصحف في كوبنهاغن

شارك القصة

"العربي" يواكب الغضب الشعبي في العراق بعد حرق المصحف الشريف في الدنمارك (الصورة: رويترز)
أدان كل من العراق والأردن تكرار حرق نسخ من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن وسط مطالبات بإعادة "تعريف حرية التعبير" في أوروبا.

أقدم شخصان على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، اليوم الإثنين، مما دفع ببغداد إلى التنديد بتكرار هذا الاستفزاز.

فقد أدانت الخارجية العراقية، اليوم الإثنين، "وبعبارات مكرَّرة ومشدَّدة، تكرار حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى سفارة العراق في الدنمارك".

مغادرة البعثة الدنماركية لبغداد

وأضافت أن "هذه الأفعال الممنهجة تتيح لعدوى التطرُّف والكراهية أن تضع المجتمعات أمامَ تهديد حقيقيّ للتعايش السلميّ".

كما طالبت الوزارة، سلطات الدول في الاتحاد الأوروبي "بإعادة النظر سريعًا في ما يسمى بحرية التعبير وحق التظاهر"، وأن يكون هناك موقف جماعي واضح لمنع هذه الإساءات أمام مباني سفارات العراق على أراضيها".

وفي بيان آخر، أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن الطاقم الدبلوماسيّ لبعثة الدنمارك في بغداد كان قد غادر الأراضي العراقيّة منذ يومين"، دون مزيد من التفاصيل.

"استفزاز فج"

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية تكرار حرق نسخ من المصحف الشريف في كوبنهاغن، معتبرة ذلك التصرف "استفزازًا فجًا" لمشاعر نحو ملياري مسلم.

وشددت الوزارة في بيان على أن ما جرى "فعل من أفعال الكراهية والعنصرية المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتباره شكلًا من أشكال حرية التعبير مطلقًا".

وأكدت وزارة الخارجية رفضها واستنكارها لتكرار السماح بالاعتداء على المصحف الشريف.

ودعت وزارة الخارجية إلى "وقف تلك الاعتداءات وتجريمها، والعمل على نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، واحترام الرموز الدينية"، محذرة من "عواقب تلك الأفعال التي تؤجج العنف والكراهية".

تكرار حرق المصحف

وسبق ذلك، تقارير لوسائل إعلام دولية بينها "ذي بيزنس ستاندرد"، نقلت قيام أشخاص بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن اليوم.

وعلى صفحتها في فيسبوك، نشرت حركة "دانكسي باتريوتر" اليمينية المتطرفة مقطع فيديو لأحد المشاركين داس على المصحف أمام السفارة، قبل أن يشعل فيه النار واضعًا علم العراق بجواره على الأرض، بعد فعل مماثل الجمعة.

وشهدت عدةّ بلدان احتجاجات بعدما سمحت السلطات في الدنمارك والسويد، في الآونة الأخيرة، بحرق نسخ من المصحف بموجب قواعد حماية الحق في حرية التعبير.

غضب العراقيين

فبعد حادث مماثل يوم الجمعة الفائت في كوبنهاغن، تظاهر نحو ألف شخص فجر السبت في العاصمة العراقية. وحاول هؤلاء وهم مناصرون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الوصول إلى سفارة الدنمارك قبل أن تقوم الشرطة بتفريقهم باستخدام العصي والغاز المسيل للدموع.

كما أحرق مناصرون للصدر في 20 يوليو/ تموز السفارة السويدية في بغداد، بعد حادثتين لحرق القرآن في ستوكهولم على يد لاجئ عراقي هناك. وعلى إثر ذلك أعلنت الحكومة العراقية طرد السفيرة السويدية.

بدورها، تقول الشرطة في ستوكهولم إنها تسمح بتلك التجمعات باسم حرية التظاهر، مؤكدة أن ذلك لا يعني موافقتها على ما يجري فيها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close