قضية "سفاح التجمع".. القضاء المصري يصدر حكمه بحق شريكة القاتل

أصدر القضاء المصري، يوم أمس الإثنين، قراره بحق شريكة المتهم المعروف باسم "سفاح التجمع"، حيث أمرت محكمة جنايات القاهرة، التي انعقدت بالتجمع الخامس بمعاقبة سيدة بتهمة استقطابها فتيات لممارسة الأعمال المنافية للآداب، بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة قدرها 200 ألف جنيه.

واستحوذت قضية "سفاح التجمع" على اهتمام الشارع المحلي منذ أشهر، حيث ألقت الشرطة المصرية القبض على كريم م. س، وهو تيكتوكر شهير يبلغ 37 عامًا مطلق وله طفل، ويقدم على منصات التواصل محتوى لتعليم اللغة الإنكليزية، يتصيد ضحاياه عبره.

وكانت النيابة العامة قد أعلنت تفاصيل جرائم سفاح التجمع في 28 مايو/ أيار الماضي، إذ بدأت الجرائم بالتكشف منذ إخطار النيابة في 16 مايو بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة على أحد الطرق في محافظة بور سعيد. وأفضت التحقيقات إلى معرفة هويتي الضحية والقاتل الذي اعترف لاحقًا بجرائم أخرى. 

والشهر الماضي، أحال القضاء المصري أوراق قضية "سفاح التجمع" إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا، وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن محكمة جنايات القاهرة حددت يوم 12 سبتمبر/ أيلول الجاري كجلسة نهائية للنطق بالحكم بحقه، بعد اتهامه بقتل 3 سيدات وتعذيبهن والاعتداء عليهن جنسيًا بعد وفاتهن، وقبل التخلص من جثثهن.

الحكم على شريكة سفاح التجمع

ويوم أمس، أغلقت المحكمة ملف المتهمة بمساعدة "سفاح التجمع"، بعدما أحالت النيابة العامة قضية الشهيرة باسم "حنان" للمحكمة، وأسندت إليها تهم الاتجار بالبشر وتقديم ابنتها شهد والفتيات الأخريات لممارسة الأعمال المنافية للآداب، وفق صحيفة الأهرام. 

وكانت صحيفة "اليوم السابع" قد أشارت إلى أن التحقيقات كشفت أن "حنان" وتلقب بأم شهد، اعترفت بإرسال البنات للمتهم كريم لممارسة الرذيلة معهن مقابل مبالغ مادية.

وشهدت جلسات القضية الشهيرة بـ"سفاح التجمع" لحظات عصيبة، حين اضطر خلال إحداها فريق الدفاع عن المتهم بالتنحي عن القضية، قبل أن يتولى فريق آخر المهمة، وذلك بسبب المشاهد العنيفة والمروعة التي عرضتها المحكمة للمتهم وضحاياه، ومن بينها معاشرته إحداهن بعد قتلها، وتعليق جثة أخرى على باب الحمام. 

وكانت صحيفة "صدى البلد" قد ذكرت أن المتهم دخل خلال إحدى الجلسات في حالة من البكاء أثناء ذكر اسم إحدى الفتيات، فيما قدم فريق الدفاع الجديد عنه التعازي للضحايا.