قال وزير الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد الكعبي، إن الدوحةَ لم تجد صعوبةً في إبرام عقود طويلة الأجل للغاز المسال.
وأكد خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى قطر الاقتصادي، أنّ قطر للطاقة ستوقع المزيد من العقود طويلة الأجل للغاز المسال هذا العام.
وأضاف الكعبي أنه يرى طلبًا مستقبليًا كبيرًا على الغاز الطبيعي المسال، بينما تواصل قطر تقييم احتياطياتها من الغاز، من أجل نمو مستقبلي محتمل.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت قطر، وهي إحدى أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، عن توسع إضافي في إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال سيضيف 16 مليون طن متري سنويًا إلى خططها الأصلية، ما يرفع القدرة الإجمالية من 77 مليون طن سنويًا إلى 142 مليونًا.
طلب متزايد في المستقبل
ووقعت شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة اتفاقيات توريد مع شركاء أوروبيين وآسيويين للغاز، الذي من المتوقع أن يأتي من توسعة حقل غاز الشمال الضخم.
وقال وزير الطاقة القطري إنه يتوقع طلبًا كبيرًا في المستقبل على الغاز الطبيعي المسال، وإن بلاده ستواصل تقييم مكامن الغاز لديها من أجل نمو محتمل في المستقبل. وأضاف: "نحن متفائلون للغاية بشأن الطلب في المستقبل".
كما أكد الكعبي أنه إذا أظهرت التقييمات الفنية أن قطر يمكنها زيادة إنتاجها، فإنها ستفعل ذلك. وأوضح "إذا كان هناك المزيد فمن المحتمل أن ننتج المزيد".
وتحتاج أوروبا بشكل خاص إلى كميات هائلة من الوقود للمساعدة في استبدال خط أنابيب الغاز الروسي، الذي كان يشكل ما يقرب من 40% من واردات القارة.
وشرح الكعبي اليوم الأربعاء أنه يرى حاجة مستقبلية لمزيد من الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الأوروبية.
وأضاف أن "الراحة التي يشعرون بها في أوروبا جاءت من أنهم شهدوا فصلَي شتاء دافئين للغاية، وأعادوا بناء مخزونهم ولم يكونوا بحاجة إلى استخدام الكثير منه".
وأردف: "لذا إذا شهدت فصل شتاء قاس أو شتاء عادي.. فستحتاج دائمًا إلى مزيد من الغاز الطبيعي المسال. وسيحتاج العالم إلى مزيد من الغاز الطبيعي المسال مع النمو ولا أرى فائضًا في المعروض".
منتدى قطر الاقتصادي
ويواصل المشاركون في النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي مناقشاتهم لليوم الثاني على التوالي. ويمثّل المنتدى، منصة عالمية لطرح الأفكار البنّاءة، بشأن القضايا الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، وتقديم مقترحات مبتكرة لتجاوز التحديات المطروحة.
وتجمع فعاليات المنتدى أكثر من ألف من قادة العالم ورموز الفكر وصنّاع القرار المؤثرين من خمسين دولة. ويأتي المنتدى في وقت تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط التبعات الاقتصادية للحرب على قطاع غزة، واضطراب الملاحة في البحر الأحمر، وتداعيات التطورات الجيوسياسية حول العام.