دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء، حماس إلى القبول "بوقف إطلاق نار فوري" مع إسرائيل، فيما تجري الحركة الفلسطينية مباحثات مع وسطاء قطريين ومصريين في القاهرة.
وخلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، قال بلينكن: "لدينا فرصة لحصول وقف فوري لإطلاق النار يمكّن رهائن من العودة إلى ديارهم ولزيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الفلسطينيين الذين هم بأمس الحاجة إليها، وبعد ذلك وضع الشروط الآيلة إلى حل دائم".
وأضاف: "على حماس اتخاذ القرارات حول ما إذا كانت مستعدة للانخراط في وقف إطلاق النار هذا".
كذلك، دعا بلينكن إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، حيث حذرت منظمات دولية من خطر متنام بحصول مجاعة، وحيث لجأت الولايات المتحدة إلى إلقاء مساعدات من الجو.
وأوضح بلينكن: "يجب أن تزيد إسرائيل كل السبل المتاحة وكل الوسائل لإيصال مساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجونها".
مطالبة بإيصال المساعدات
وفيما حث إسرائيل على فتح مزيد من المعابر مع غزة والتحقق من أن المساعدة تصل إلى المحتاجين، قال بلينكن: "سنواصل الضغط من أجل ذلك يوميًا لأن الوضع على ما هو الآن غير مقبول بكل بساطة".
من جهته، تعهد رئيس الوزراء القطري وهو وسيط رئيسي للتوصل إلى اتفاق، بالمثابرة لضمان حصول اتفاق.
وأكد أنه "رغم محاولات تقويض جهود إحلال السلام نريد إحلال السلام، نريد أن تتوقف المعاناة الإنسانية، نريد أن نرى الرهائن يعودون إلى عائلاتهم".
وعلى هامش الحوار الإستراتيجي السادس بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، قال رئيس الوزراء القطري: "في الآونة الأخيرة، في غزة، عملنا بلا كلل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين لوضع حد للحرب، ونحن متفقان على ضرورة وقف هذه الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الحيوية".
وأضاف: "نأمل في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضع حدا لإراقة الدماء بشكل نهائي".
مفاوضات الهدنة
ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل المفاوضات بين حماس والوسطاء الدوليين في القاهرة في غياب إسرائيل، على أمل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة قبل رمضان، بينما يستمر القصف والمعارك على الأرض من دون هوادة بعد 5 أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن "هناك مصاعب تواجه المباحثات ولكنها مازالت مستمرة".
والأحد، بدأت في العاصمة المصرية مفاوضات من أجل التوصل لهدنة في قطاع غزة، لاسيما مع قرب حلول شهر رمضان، المرتقب الإثنين المقبل.