الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قمتان السبت والأحد في غرب إفريقيا وسط انقسامات.. ماذا تبحثان؟

قمتان السبت والأحد في غرب إفريقيا وسط انقسامات.. ماذا تبحثان؟

شارك القصة

رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني ورئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري
رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني ورئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري - غيتي
بعد عدد من اللقاءات الثنائية، هذه أول مرة يجتمع قادة دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر منذ أن وصلوا إلى السلطة في انقلابات بين 2020 و2023.

تُعقد قمتان في نهاية هذا الأسبوع في غرب إفريقيا تعكسان الانقسام الذي يسود المنطقة، إذ يجتمع قادة الأنظمة العسكرية في منطقة الساحل السبت في نيامي، فيما يلتقي رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الأحد في أبوجا.

ويجتمع السبت قادة تحالف دول الساحل، المنظمة التي أنشئت في سبتمبر/ أيلول 2023، وتضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر، الدول الثلاث التي تحكمها أنظمة عسكرية، وتواجه أعمال عنف ينفذها متطرفون.

واستقبل رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري الجمعة في نيامي، على أن يصل رئيس المجلس العسكري المالي العقيد أسيمي غويتا السبت.

وبعد عدد من اللقاءات الثنائية، هذه أول مرة يجتمع قادة الدول الثلاث منذ أن وصلوا إلى السلطة في انقلابات بين 2020 و2023.

"مكافحة الإرهاب" و"تعزيز علاقات التعاون"

وأوضحت رئاسة بوركينا فاسو أن مسألتي "مكافحة الإرهاب" و"تعزيز علاقات التعاون" ستكونان على جدول أعمال المحادثات.

وصادق وزراء خارجية الدول الثلاث في مايو/ أيار على مسودة نص تقضي بإنشاء اتحاد كونفدرالي يمهد للوحدة بينها، ويفترض أن يقره الرؤساء السبت.

من جانبه، رأى جيل يابي مؤسس مجموعة "واثي" الغرب إفريقية للدراسات أنه "يجب عدم توقع الكثير من الإعلانات، هذا حدث سياسي في المقاوم الأول. والهدف هو إظهار أن المشروع جديّ مع التزام الرؤساء الثلاثة به وإثبات تضامنهم".

وجعل رؤساء دول الساحل الثلاث من السيادة المحور الرئيسي لحكمهم. وابتعدوا عن فرنسا، القوة المستعمرة السابقة، وطردوا تدريجيًا القوات الفرنسية التي كانت تنشط في مكافحة الجهاديين على أراضيهم.

وفي يناير/ كانون الثاني، خرجت الدول الثلاث من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) التي فرضت عقوبات اقتصادية على النيجر لعدة أشهر، متهمة المنظمة بأنها أداة تحركها باريس وبأنها لا توفر لها دعمًا كافيًا في مكافحة الجهاديين.

واتجهت الدول الثلاث إلى بلدان أخرى مثل روسيا وتركيا وإيران، واصفة هذه الدول بأنها "شريكة صادقة".

"طريق لا عودة فيها"

من جهة أخرى، يعقد رؤساء دول سيدياو قمة الأحد في أبوجا يبحثون خلالها مسألة العلاقات مع تحالف دول الساحل.

ودعا عدد من رؤساء غرب إفريقيا في الأسابيع الأخيرة إلى إيجاد حل لمعاودة الحوار بين الطرفين.

ومن بينهم رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي الذي رأى في مايو أن من الممكن إحلال مصالحة بين دول سيدياو ودول الساحل الثلاث. وفي يونيو/ حزيران، دعا نظيره الموريتاني محمد ولد شيخ الغزواني بعد إعادة انتخابه بقليل، دول غرب إفريقيا إلى التحالف مجددًا لمواجهة توسع الحركات الجهادية.

وفي مطلع مارس/ آذار، أعلنت مالي وبوركينا فاسو والنيجر إنشاء قوة مشتركة لمكافحة الجهاديين، من دون تحديد معالمها وعديدها.

وتواجه الدول الثلاث منذ سنوات أعمال عنف دموية، وخصوصًا في منطقة "المثلث الحدودي"، حيث تشن مجموعات مرتبطة بالقاعدة وبتنظيم الدولة هجمات تسفر عن مقتل مدنيين وجنود وتتسبب بنزوح ملايين الأشخاص.

ويثير عقد القمتين بفارق يوم مخاوف من تشنج المواقف بين تحالف دول الساحل وسيدياو.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close