حذر الصندوق العالمي للطبيعة، من أن التلوث البلاستيكي في محيطات العالم يمكن أن يتضاعف أربع مرات بحلول 2050.
وخلص لهذه النتيجة الكارثية معهد ألفريد فيجنر للبحوث القطبية والبحرية الألماني، الذي أكد أن النفايات الطافية في البحار والأنهار تمثل قنبلة موقوتة على الطبيعة والإنسان، ويجب التنبه لمخاطرها والعمل فرديًا ودوليًا لوقف هذا الخطر البيئي.
ويغرق البحر بطوفان من البلاستيك، وهي مخلفات ونفايات ظاهرًا تشوه المنظر الطبيعي، لكنها في الحقيقة تتسبب بضرر على التنوع البيولوجي البحري، ولا سيما بعد تفتت البلاستيك والتي ستصل إلى الكائنات الحية، مما يعني تسربها إلى طعامنا اليومي.
ويبدو أن حل المعضلة عبر الإنسان، الذي يمكن التحقق من سلوكه عند الذهاب للتسوق، وتجنب المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي.
ما الحلول المقترحة؟
وفي هذا الإطار، قال جمال الموسى الباحث المتخصص في البيئة والمناخ لـ "العربي"، إنه منذ خمسينيات القرن الماضي أنتج العالم حوالي 9 مليارات طن من المواد البلاستيكية، منها 7 أطنان من النفايات التي يلقى قسم كبير منها في المحيطات.
وأضاف الموسى من عمّان، أن أزمة التلوث البلاستيكي بدأت منذ عام 2016 والتي كانت 11 مليون طن، وستزيد إلى ثلاثة أضعاف عام 2040.
وأشار الموسى، إلى أن الخطر يندرج على البيئة البحرية، والثروة السمكية إذ إن الأسماك تعتبر هذه الجزئية من البلاستيك وكأنها غذاء، مما يضر بصحة الإنسان عبر أكل السمك، فضلًا عن تشكيل هذه النفايات إعاقة للسفن، إضافة إلى تأثير حرقها على التغيرات المناخية وزيادتها لنسبة ثاني أوكسيد الكربون.
النفايات تخفي معالم بحيرة "أورو أورو" في #بوليفيا وتحولها إلى بحر من البلاستيك ومخلفات المصانع#شبابيك pic.twitter.com/H0K7kyiRB2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 15, 2021
ولفت المتخصص إلى ضرورة وضع ضوابط واتفاقيات تقلل من استخدام المواد البلاستيكية التي لها مخاطر كبيرة.
وبيّن الموسى، أن هناك فجوة بين الاتفاقيات والتطبيق العملي، الناجم عن الكلفة المادية العالية، لكن على المدى البعيد يجب مراعاة صحة الإنسان، وتخفيف ما يؤثر على التوازن الطبيعي على البيئة البحرية ونظافة الشواطئ وحرية الملاحة بدون ملوثات، واستعمال السفن التي تجوب المحيطات وقودا نظيفا.