أُصيب مستوطنان اليوم الأحد في عملية إطلاق نار على حافلة قرب قرية النبي إلياس في الضفة الغربية المحتلة، عمد الجيش الإسرائيلي على إثرها إلى تطويق القرية وفق ما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وقد تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن إصابة خطيرة تعود لمستوطنة.
وبحسب مراسل "العربي" في الضفة عميد شحادة، فإن العملية وقعت شرق قلقيلية وتحديدًا بين قرية النبي إلياس وبلدة عزون، حيث أفيد عن تمكن مطلق النيران من الانسحاب من مكان العملية.
مطاردة المنفذ
وأفاد شحادة بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية مباشرة إلى المنطقة التي تضم عددًا كبيرًا من المستوطنات، لا سيما وأنها وقعت في شارع رئيسي يسلكه المستوطنون.
وأشار شحادة إلى أن إطلاق النار تجدد عند مفرق قرية النبي إلياس، بعد العملية، وخلال تمشيط قوات الاحتلال لمحيط موقعها.
إلى ذلك، رجّح مراسل "العربي" من القدس أحمد دراوشة، أن يكون عدد الجرحى أكثر من المعلن.
ونقل عن مصادر الإعلام العبري أن منفذ العملية كمن في الشارع للحافلة التي كانت تقل عددًا من المستوطنين، وأطلق النار عليها لحظة اقترابها من موقعه.
وقال دراوشة إن جيش الاحتلال يطارد منفذ العملية، وهو يعرف مكان وجوده، وفق ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، وقد أطلق طائرة مسيرة لمراقبة تحركاته.
استعمال الاحتلال للمسيّرات
ويشأن المسيّرات أوضح مراسل "العربي" عميد شحادة أن اعتماد الاحتلال الإسرائيلي عليها في الضفة الغربية، قد ازداد بنسبة كبيرة، سواء من حيث استعمالها في القصف أو بالمطاردة، لا سيما منذ منتصف العام الماضي، وبوتيرة أكبر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف دراوشة أن أكثر من 70 غارة نفذتها القوات الجوية للاحتلال في مناطق وبلدات الضفة الغربية منذ منتصف العام الماضي.
