نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، عمليات اعتقال واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، شملت عشرات الفلسطينيين غالبيتهم من محافظتَي سلفيت وبيت لحم.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": إن جيش الاحتلال أقدم على اعتقال 22 فلسطينيًا من سلفيت، و18 من محافظة بيت لحم في حملة مداهمات واسعة.
وأضافت "وفا" أن الاعتقالات شملت أيضًا ثمانية مواطنين من مخيم الفوار جنوب الخليل، وذلك بعد مداهمات واسعة واعتداءات على سكان المخيم، وكذلك شابين آخرين بعد مداهمة عدة أحياء وقرى في البيرة.
مواجهات في الخليل
من جانبها، أكدت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" اندلاع اشتباكات مسلحة بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، فجر اليوم، قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بذريعة أداء طقوسهم التلمودية.
وأفادت الوكالة نفسها بأن مقاومين تصدوا لآليات الاحتلال وأطلقوا تجاهها وابلًا من الرصاص، وفجروا عددًا من العبوات الناسفة التي سُمع دويها من مسافات بعيدة.
وذكرت أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية بمدينة نابلس بعد منتصف الليل، بعدد كبير من الآليات العسكرية ترافقها جرافة عبر حاجزَي عورتا وبيت فوريك، بالإضافة لاقتحام قوة راجلة من جبل الطور عبر حي الضاحية.
وكانت "وفا" قد ذكرت أن عميلة اقتحام واسعة نفذها جنود الاحتلال في مخيم الفوار بالخليل، حيث اعتلى عدد منهم منزل أحد الفلسطينيين، وحوّلوه إلى ثكنة عسكرية مؤقتة.
وتزامنت حملة المداهمات والاعتقالات هذه مع تشديد الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في محافظة الخليل، حيث أقامت قوات الاحتلال العديد من الحواجز على مداخل المدينة وقراها ومخيماتها. كما أغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية باستخدام البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، مما أدى إلى تعطيل حركة المواطنين وزيادة معاناتهم اليومية.
وتأتي هذه الاعتقالات في مخيم الفوار في سياق تصعيد مستمر من قبل قوات الاحتلال في مناطق الضفة الغربية، وخاصة في الخليل التي تشهد باستمرار حملات اعتقال وتضييقات على المواطنين.
إرهاب إسرائيلي في مدرسة
وفي سياق متصل، امتنع نصف تلاميذ مدرسة "عرب الكعابنة الأساسية" في المعرجات شمال غرب أريحا بالضفة الغربية أمس، عن الذهاب إلى مدرستهم بعد تعرضهم لهجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون بمضارب خشبية ما أسفر عن إصابة 7 من طاقم التدريس والإدارة.
وقال أحمد ناصر مدير عام وحدة المتابعة الميدانية في وزارة التربية والتعليم لوكالة رويترز: "نصف الطلاب أو أكثر اليوم لم يأتوا إلى المدرسة بسبب حالة الخوف والرعب التي عاشوها أمس نتيجة هجوم المستوطنين على المدرسة".
وأضاف: "أعتقد أن العدد سيزداد مع الأيام القادمة. لا يوجد مدرسة أخرى أو بديل أمام الطلاب للذهاب إليه، سيكون الطلاب بحاجة إلى المساعدة والدعم النفسي كي ينسوا ما حصل لهم".
