قيادي في حماس لـ"العربي": لا تفاوض حول الأسرى قبل وقف العدوان

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس غازي حمد على وحشية الاحتلال وإصراره على تصعيد العدوان على القطاع، لافتًا إلى أنه "لا تفاوض بشأن الأسرى إلّا بعد وقف إطلاق النار في غزة".

وقال حمد في حديث إلى "العربي": "كانت هناك شهوة جامحة لدى الاحتلال لتعويض أيام الهدنة"، مشيرًا إلى توسع العدوان على القطاع في اليومين الماضيين لا سيما في خانيونس ودير البلح الوسطى.

تزايد شهوة القتل

وأضاف: "شهوة القتل زادت بعد وقف التهدئة"، حيث يسابق الاحتلال الزمن لتكبيد أكبر عدد ممكن من الشهداء. 

ووصف حمد الوضع في غزة "بالكارثي والمأساوي"، معتبرًا أن الاحتلال تفوّق على مصطلحات الوحشية. وأضاف: "منذ نشأة الدولة الصهيونية تقوم بالقتل وارتكاب المجازر". 

كما أكّد حمد أن موقف حركة حماس كان واضحًا بالتعامل مع ملف التهدئة بكل موضوعية حيث حاولت إطالة أمد الهدنة قدر المستطاع للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار.

خروقات الاحتلال للهدنة

لكنه اعتبر أنه من الواضح أن الاحتلال كان يريد منذ البداية أن يتعاطى مع موضوع الأسرى بطريقة التفاوض لأنه عجز عنه بالقوة العسكرية.

ولفت إلى تلاعب الاحتلال وارتكابه خروقات كثيرة للهدنة ولاسيما في أسماء الأسرى ودخول المساعدات.

وأشار حمد إلى أن المقاومة توقعت أنه عندما تنتهي الهدنة سيعود الاحتلال إلى سياسة القتل. 

واعتبر أنه لا بد من وقف نهائي لإطلاق النار قبل الحديث عن الأسرى من جنود الاحتلال. وقال: "يحلم الاحتلال بأن يقضي على حركة حماس معتقدًا أن حركة حماس مجرد تنظيم بل هي فكرة وثقافة في المجتمع الفلسطيني".