رصدت كاميرا "العربي" اليوم الخميس، حجم الدمار الهائل الذي طال مدينة خانيونس في غزة جراء الغارات الإسرائيلية.
ولليوم 13 على التوالي، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها على غزة مرتكبة مزيدًا من المجازر بحق المدنيين، حيث قصفت طائراتها مناطق متفرقة من غزة بينها رفح وبيت لاهيا بالإضافة لخانيونس، ما رفع حصيلة الشهداء في القطاع إلى أكثر من 3500.
كيف بدا المشهد وسط خانيونس؟
وأكد مراسل "العربي" صالح الناطور من وسط مدينة خانيونس، أن المنطقة تعرضت لسلسلة من الغارات، وقال من شارع جمال عبد الناصر، الذي يعد أشهر الأسواق التجارية هناك، إن الشارع تعرض ما بين الساعة السادسة والسابعة من صباح اليوم إلى غارات إسرائيلية، استهدفت وسطه ومربعًا سكنيًا خلف السوق.
وأظهرت كاميرا "العربي"، الدمار الهائل الذي أطاح بواجهات المحلات في السوق، والمباني السكنية التي تم قصفها على رؤوس ساكنيها ما أدى لاستشهاد أكثر من 13 مواطنًا وفق صالح الناطور.
وبعدما هدأت حدة الغارات المكثفة، جال سكان المدينة على السوق حيث تفقدوا محلاتهم ومنازلهم المدمرة، لاسيما أنها المرة الأولى التي يُستهدف فيها السوق منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وطال الدمار السيارات التي تحطمت بالكامل جراء شدة الغارات، إضافة لسبعة منازل تم تدمير جزء منها خلف السوق، فيما تضررت بقية الأبنية المحيطة. وصباحًا استهدفت غارة منزلًا لعائلة المجايدة وسط خانيونس ما أدى إلى سقوط 12 شهيدًا وعددًا كبيرًا من الإصابات.
وتستمر إسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى" بسياسة قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
وكان الصحفي أحمد البطة قد أكد لـ"العربي" استشهاد 10 أشخاص في استهداف لمنزل عائلة وافي البكري جنوب شرق خانيونس، كما تم استهدف مدرسة تابعة للأونروا ما أدى إلى 6 شهداء و60 إصابة. وتحدث عن استهداف منزل عائلة مخيمر غرب خانيونس ما أدى إلى استشهاد شخصين وتسجيل عدد من الإصابات.