كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الاحتلال الإسرائيلي هو من أشرف على تنظيم قافلة المساعدات التي استهدفت صباح الخميس الماضي العشرات من أهالي غزة. وأنه من قام باستدراج الضحايا إلى هناك.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين، أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الجميع بأنهم سيحاولون إيصال المساعدات للفلسطينيين في غزة، بعد أن منعوا قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للمنظمات الدولية من الدخول إلى شمال غزة. لكن يبدو أن ذلك كان ضمن مخطط لقتل المزيد من الأبرياء.
وحاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التنصل من ارتكابها للمجزرة عبر تقديم روايات لإلقاء اللوم على الفلسطينيين أنفسهم، والادعاء بأن التدافع والدهس كانا السبب وراء استشهاد هذا العدد الكبير من الفلسطينيين.
"كمائن لقتل أهل غزة"
لكن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استعرض أدلة على تورط جيش الاحتلال في المجزرة، التي باتت تعرف بـ"مجزرة الطحين"، مؤكدًا أن العشرات من الشهداء تبين أنهم مصابون بأعيرة نارية ولم يقتلوا نتيجة الدهس أو التدافع، كما ادعى الناطق باسم جيش الاحتلال.
وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل مع ما وصفه النشطاء بالغدر الإسرائيلي بالجياع في غزة في مجزرة الطحين.
فكتبت غادة خليل تقول: "المساعدات ليست لمساعدة أهل غزة في الحصول على الطعام، فالهدف منها هو العمل على تجميع المواطنين لتسهيل قصفهم، المساعدات أصبحت كمينًا لأهل غزة".
بدورها، أكدت حكمت محمد فكرة غادة نفسها، معتبرة أن المساعدات أصبحت كمائن لقتل الفلسطينيين.
أما بدر بن محمد، فرأى أن توالي المجازر ووحشيتها دليل كاف على أن إسرائيل هي المسؤول الوحيد عن هذه المجزرة المروعة في حق الضعفاء الجوعى.