أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، أن عناصرها تمكنوا من إيقاع قوة إسرائيلية في كمين مركب وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان عبر قناتها على "تلغرام"، إن مقاتليها تمكنوا "من إيقاع قوة صهيونية في كمين مركب حيث قاموا باستهداف ناقلة جند بقذيفة الياسين 105 واستهداف مجموعة مكونة من 7 جنود في نفس المكان بقذيفة أخرى".
وأضافت: "إنه فور وصول قوة النجدة لإنقاذهم تم الاشتباك معها بالأسلحة الثقيلة وإيقاعهم جميعًا بين قتيل وجريح في منطقة وسط البلد بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة".
وجاء الإعلان العسكري الجديد مع دخول الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة يومها الثامن والسبعين بعد المئة، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 60 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وحتى صباح اليوم الإثنين.
استهداف آليات وجنود الاحتلال
من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف آلية عسكرية إسرائيلية وتجمعًا لقوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة قبل إعلان الانسحاب من المنطقة.
وقالت السرايا في بيان مقتضب عبر قناتها على "تلغرام": "بعد عودة مجاهدينا من العقد القتالية في محيط مجمع الشفاء أكدوا استهدافهم آلية عسكرية من نوع (ميركافا 4) عند مفترق الولادة قبيل انسحاب قوات العدو من المكان".
وبثت السرايا مشاهد قالت إنها لاستهداف آلية عسكرية وتجمع لجنود الاحتلال بقذيفة "آر بي جي" وقذائف الهاون في محيط مستشفى الشفاء.
وأظهرت المشاهد استهداف آلية عسكرية على مفترق شارع الثورة قرب الشفاء وإطلاق المقاتلين للقذائف.
وقد انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ومحيطه فجر اليوم الإثنين، بعد أسبوعين من الحصار الذي فرضته على المنطقة.
وتكشّف الدمار الهائل الذي ألحقه جيش الاحتلال بالمجمع والأبنية السكينة المحيطة به. وقد أشار الناطق باسم الدفاع المدني في غزة في حديث لـ"العربي"، إلى استشهاد نحو 300 فلسطيني في مجمع الشفاء ومحيطه بعد انسحاب قوات الاحتلال.
مقتل جندي إسرائيلي إضافي
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، مقتل أحد جنوده في معركة بجنوب قطاع غزة، دون تفاصيل حول ملابسات المعركة.
ووفقًا لمعطيات الجيش الإسرائيلي الرسمية، يرتفع بذلك عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 600، بينهم 256 بالمعارك البرية في قطاع غزة والتي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
كما أشارت المعطيات إلى إصابة 3181 جنديًا منذ بداية الحرب، بينهم 1545 في المعارك البرية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات آلاف الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم إصدار مجلس الأمن الدولي قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، ورغم محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".