طالبت الحكومة المصرية بإعطاء الأولوية لبحث تقديم المساعدة المالية للدول النامية في جدول اجتماعات مؤتمر المناخ "كوب 27" الذي تستضيفه هذا العام، وفق ما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مؤخرًا.
وتشير القاهرة إلى أن المؤتمر الذي سيُقام في شرم الشيخ في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل "يجب أن يشهد حث الحكومات على الوفاء بالوعود التي تعهدت بها في القمم السابقة".
وأكد الخبير البيئي وحيد إمام أن تمويل الدول النامية من قبل الدول الصناعية الكبرى المسببة للتلوث، أقر العام الماضي في قمة غلاسكو.
وأشار إمام في تصريح لـ "العربي"، إلى أنه على جميع الدول النامية تقديم احتياجاتها المادية أو الفنية لمصر قبل عقد قمة "كوب 27".
كما تحدّث عن ضرورة حساب الخسائر والأضرار الناتجة عن تغيّر المناخ في الدول الفقيرة مثل تدمير المحاصيل الزراعية والشواطئ وغيرها، وهو ما لم تتطرق إليه الحكومة المصرية بحسب إمام، خاصة أنه جرى مناقشة هذا الجانب في قمة غلاسكو ولم يتم التوصّل إلى قرار بشأن هذا الأمر.
في سياق آخر، قال إنه من المتوقع أن تكون مدينة الإسكندرية مهددة بالغرق خلال 20 سنة إلى 30 سنة مع ارتفاع مستوى سطح البحر، مما سيؤدي إلى تملّح التربة وستتوقف المحاصيل الزارعية عن النمو، وبالتالي ستشهد المنطقة أزمة بيئية وغذائية وصحية واقتصادية على السواء.