السبت 16 نوفمبر / November 2024

كوفيد يرخي بظلاله على احتفالات عيد الميلاد.. كيف يستعد العالم؟

كوفيد يرخي بظلاله على احتفالات عيد الميلاد.. كيف يستعد العالم؟

شارك القصة

كورونا والأعياد
للسنة الثانية على التوالي تنعكس طفرة الإصابات على احتفالات عيد الميلاد عبر العالم (غيتي)
للسنة الثانية على التوالي تنعكس طفرة الإصابات على احتفالات عيد الميلاد عبر العالم، حيث لجأت بعض الدول إلى الإغلاق من جديد، فيما قيّدت أخرى من التحركات.

مع تسارع تفشي المتحور أوميكرون، يلقي وباء كوفيد-19 بظله للسنة الثانية على التوالي على ملايين الأشخاص الذين يتطلعون السبت للاجتماع مع أقربائهم وتبادل هدايا عيد الميلاد وسط قيود وتحذيرات.

وللسنة الثانية على التوالي تنعكس طفرة الإصابات على احتفالات عيد الميلاد عبر العالم، في وقت لجأت بعض الدول إلى الإغلاق من جديد، فيما قيّدت أخرى من التحركات إلى الحدّ الأدنى الممكن.

ففي بيت لحم، يبدي أصحاب الفنادق خيبة أملهم بعدما كانوا ينتظرون تدفق السياح والزوار. وبعد قضاء العيد العام الماضي في ظل إغلاق تام، أغلقت الحدود من جديد هذا العام أيضًا. وكما في 2020، سيقتصر قداس منتصف الليل على دائرة صغيرة من المصلّين يمكنهم حضوره بناء على دعوة حصرًا.

إلغاء 120 رحلة

وفي الفاتيكان، سيحضر الآلاف قداس عيد الميلاد التقليدي الذي يحييه البابا فرنسيس الجمعة في كاتدرائية القديس بطرس في روما، بالمقارنة مع 200 شخص فقط العام الماضي. 

وإن كانت القيود تنتشر في العالم مع فرض هولندا الحجر وإلغاء مسارح برودواي عروض عيد الميلاد وفرض إسبانيا مجددًا إلزامية الكمامات في الخارج، فإن التجمعات ستكون أسهل بصورة عامة منها العام الماضي.

ويستعد ملايين الأميركيين للتنقل داخل الولايات المتحدة، حتى لو أن موجة أوميكرون تخطت الحد الأقصى لتفشي المتحورة دلتا من قبل، وأن المستشفيات تكتظّ بالمرضى.

غير أن السفر قد يكون معقدًا للعديد من الأميركيين، بعدما أعلنت شركة الطيران الكبرى للرحلات الداخلية "يونايتد" إلغاء 120 رحلة بسبب الإصابات في صفوف طواقمها.

حصيلة قياسية في الإصابات

وفي أستراليا، سُمح باستئناف السفر داخليًا لأول مرة منذ بدء تفشي الوباء، ما يحيي أجواء الاحتفالات بالرغم من تسجيل البلد حصيلة قياسية من الإصابات.

وقال رئيس أساقفة سيدني للكاثوليك أنتوني فيشر في رسالة بمناسبة عيد الميلاد: "رأينا جميعًا مشاهد مؤثرة لأشخاص يلتقون في المطارات بعد أشهر من الفراق". وأضاف: "في فترة قاتمة كهذه، عيد الميلاد هو شعاع نور، بصيص أمل".

وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن شهادة تلقيح ستكون أجمل هدية تحت شجرة عيد الميلاد.

"لا تسامح"

وفي موسكو، طلب الرئيس فلاديمير بوتين من "ديد موروز" أو "جدّ الصقيع"، أي سانتا كلوز الروسي، أن يساعد روسيا على تحقيق مشاريعها، وذلك في ظل التوتر المخيم مع الدول الغربية حول مسألة أوكرانيا.

وقال بوتين: "آمل ألا يكتفي بإعطائنا هدايا، بل أن يحقق مشاريع البلد وكل مواطن"، شاكرًا "ديد موروز" لمساعدته على أن يكون رئيسًا.

وفيما كان الناس يأملون في استعادة حرياتهم بفضل اللقاحات، جاء تفشي المتحور أوميكرون الشديد العدوى ليلقي بظله على أجواء الأعياد هذه السنة.

فمع اقتراب عيد الميلاد، يتصدر نتفليكس فيلم أبعد ما يكون عن أجواء العيد هو "لا تسامح" (The Unforgivable)، ويروي قصة امرأة تواجه صعوبة في الاندماج داخل مجتمع يرفض أن يغفر لها جريمة قتل ارتكبتها في الماضي بعدما قضت سنوات في السجن.

شرط إبراز شهادة التلقيح

غير أن إغلاق الحدود والقيود المفروضة لن تمنع مزلاجًا شهيرًا تجره الرنّة من أن يجوب العالم كما في كل سنة، بعدما فتحت كندا له مجالها الجوي.. بشرط أن يبرز شهادة تلقيح واختبار كوفيد نتيجته سلبية.

وأبدت أستراليا الحرص نفسه، فأعلنت هيئة السلامة الجوية أن "مراقبينا الجويين سيرشدون بابا نويل بسلامة تامة في المجال الجوي الأسترالي، باستخدام تقنيتنا للمراقبة لمتابعته مرتين في الثانية".

وأكدت أنّه "سمح له بالتحليق على ارتفاع 500 قدم حتى يتمكن من ملامسة السطوح وتسليم هداياه بسرعة وتكتّم. فمزلاجه السحري ليس طائرة عادية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
تغطية خاصة
Close