كيف علّق زعماء العالم على انسحاب بايدن من سباق الرئاسة الأميركية؟

توالت ردود الفعل الدولية على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن سحب ترشّحه لولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني وترشيحه نائبته كامالا هاريس للحلول مكانه ومنافسة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب.

فمساء الأحد، تخلّى بايدن (81 عامًا) عن سعيه لنيل ولاية ثانية بعد أن تزايدت الضغوط عليه للانسحاب من السباق الرئاسي بسبب الشكوك المتزايدة، بما في ذلك داخل الحزب الديمقراطي، حول مدى تأثر قدراته الذهنية بتقدمه في السنّ.

وقد طالب 35 نائبًا ديمقراطيًا بايدن بالانسحاب بعد تعثره في الإجابة على الأسئلة في المناظرة أمام ترمب، وتبعها زلة لسان في قمة حلف شمال الأطلسي حيث سمّى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

روسيا

وقد علّق الكرملين على قرار بايدن بالقول إنّه "متنبّه" لتطوّر الوضع في واشنطن.

وقال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف لموقع "لايف" الإخباري الروسي إنّ "أربعة أشهر تفصلنا عن الانتخابات. هذه فترة طويلة يمكن أن يتغيّر خلالها الكثير. علينا أن نكون متنبّهين، وأن نتابع ما سيحدث".

أوكرانيا

وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين نظيره الأميركي جو بايدن على "الخطوات الجريئة" التي اتّخذها لدعم أوكرانيا، مرحّبا بالقرار "الصعب" ولكن "القوي" الذي أقدم عليه سيّد البيت الأبيض بسحبه ترشّحه لولاية ثانية.

وكتب زيلينسكي على منصة إكس إن "الوضع الحالي في أوكرانيا وفي كلّ أنحاء أوروبا ليس أقلّ صعوبة. نحن نأمل، مخلصين، من القيادة الأميركية القوية والمستمرة أن تصدّ الشرّ الروسي (عن كييف) وأن تمنعه من الانتصار". 

وأضاف أنّ "أوكرانيا ممتنّة للرئيس بايدن لدعمه الثابت لنضالها من أجل الحرية سنظلّ دومًا شاكرين لقيادة الرئيس بايدن. لقد دعم بلادنا في أكثر الأوقات دراماتيكية في تاريخها، وساعدنا في منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من احتلال بلادنا، وواصل دعمنا طوال هذه الحرب الرهيبة".

فنزويلا

كما رحّب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالقرار "العقلاني" و"الصائب" الذي اتّخذه نظيره الأميركي.

وخلال فعالية انتخابية في باريماس (غرب)، قال الزعيم اليساري: "أعتقد أنّه اتّخذ القرار الأكثر عقلانية وصوابًا. لقد أعطى الأولوية لعائلته ولصحته وأدرك أنه في هذا العمر، ومع صحته الضعيفة، أنه لم يعد قادرًا على الإمساك بزمام بلاده وحتى أقلّ من ذلك خوض الانتخابات الرئاسية". 

وأضاف مادورو: "أعرف الرئيس بايدن، وينبغي أن أقول إنه خلال هذه السنوات الثلاث من عمر الحكومة، حافظنا على حوار دائم. (...) فقط، أقول للرئيس بايدن ضميركم مرتاح لأنّكم اتّخذتم قرارًا حكيمًا وصائبًا".

إسرائيل

ومن جهته، شكر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بايدن على "دعمه الثابت لإسرائيل على مرّ السنين". وكتب غالانت في منشور على منصة إكس إنّ "دعمكم الثابت، بخاصة خلال الحرب، كان لا يقدّر بثمن. نحن ممتنّون لقيادتكم وصداقتكم". 

بدوره، شكر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ نظيره الأميركي "على دعمه الثابت للشعب الإسرائيلي". 

وقال هرتسوغ في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي: "أود أن أتقدم بخالص شكري إلى رئيس الولايات المتحدة جو بايدن على صداقته ودعمه الثابت للشعب الإسرائيلي على مدى عقود من مسيرته المهنية الطويلة". 

وأضاف: "باعتباره أول رئيس أميركي يزور إسرائيل في زمن حرب... وباعتباره حليفًا حقيقيًا للشعب اليهودي، فهو رمز للرابطة التي لا تتزعزع بين شعبينا". 

بولندا

كما أشاد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ببايدن، قائلًا إنّ الرئيس الديمقراطي جعل "الديمقراطية أقوى".

وفي منشور على منصة إكس، خاطب توسك الرئيس الأميركي قائلًا "لقد اتخذتم العديد من القرارات الصعبة، بفضلها أصبحت بولندا وأميركا والعالم أكثر أماناً وأصبحت الديمقراطية أقوى". 

وأضاف: "أعلم أنه كانت لديكم نفس الدوافع عندما أعلنتم قراركم النهائي، القرار الأصعب على الأرجح في حياتكم". 

ألمانيا

كذلك، رحّب المستشار الألماني أولاف شولتس بقرار يستحقّ "الاحترام". 

وفي منشور على منصة "إكس" كتب شولتس: "لقد أنجز صديقي جو بايدن الكثير: لبلاده، ولأوروبا، وللعالم"، مشدّدًا على أنّ "قراره عدم الترشح مرة أخرى يستحق الاحترام". 

 بريطانيا

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء الأحد إنه "يحترم" قرار الرئيس الأميركي.

وأضاف شولتس في منشور على منصة إكس: "أعلم أنه كما فعل طوال حياته المهنية الرائعة، فإنه سيكون قد اتخذ قراره بناء على ما يعتقد أنه الأفضل للشعب الأميركي". 

 كندا

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عبر منصة "إكس" قائلًا: "أعرف الرئيس بايدن منذ سنوات. إنه رجل عظيم، ويسترشد في كل ما يفعل بحبّه لبلاده. بصفته رئيسًا، فهو شريك للكنديين وصديق حقيقي". 

أستراليا

ومن جهته، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بـ"قيادة" بايدن والتزامه "القيم الديموقراطية والأمن الدولي والازدهار الاقتصادي والعمل المناخي للأجيال الحالية والمستقبلية".