انضمت عشرات الجنديات السعوديات لقوى الأمن المسؤولة عن مراقبة الحجاج والمعتمرين في مكة والمدينة، منذ أبريل/ نيسان الماضي.
من هؤلاء السعودية منى التي قرّرت الانضمام لقوى الأمن في بلادها، مستلهمة مهنة أبيها الراحل، لتكون ضمن أول مجموعة من الجنديات السعوديات اللواتي يشاركن في تأمين موسم الحج.
وتقضي منى نوبة عملها متجولة في المسجد الحرام بمكة وهي ترتدي زيًا باللون الكاكي يتألف من سترة طويلة وسروال فضفاض وبيريه أسود اللون تضعه فوق حجاب يغطي شعرها.
وقالت منى: "التحقت في السلك العسكري، وأكمل مسيرة والدي رحمة الله عليه في أطهر بقعة في بيت الله الحرام لخدمة ضيوفه، وهي خدمة سامية للغاية"، رافضة ذكر اسم عائلتها.
وقالت سمر، وهي جندية سعودية أخرى في أمن الحج والعمرة، بينما تراقب الحجاج قرب الكعبة: "إن عائلتها شجعتها على الانضمام للخدمة العسكرية بعد أن درست علم النفس". وأضافت: "هذا إنجاز عظيم لنا، وأكبر فخر لنا أن نكون تحت خدمة الدين والوطن وتحت خدمة ضيوف الرحمن".
وقصرت السلطات السعودية أداء الحج هذه السنة، وللعام الثاني على التوالي، على المواطنين السعوديين والمقيمين، الأمر الذي حرم ملايين الحجاج من الخارج من أداء المناسك وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا.
وشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في العام 2019. واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني. واقتصر الحج هذا العام على المقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا الذين تلقوا جرعتي لقاح، ومن غير ذوي الأمراض المزمنة
وأجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إصلاحات اجتماعية واقتصادية في إطار خطط لتحديث المملكة المحافظة وجذب استثمارات أجنبية ضمن مساع لتنويع الموارد الاقتصادية.
وبموجب خطته المعروفة باسم رؤية 2030، رفع ولي العهد حظرًا كان مفروضًا على قيادة النساء للسيارات، كما سمح للنساء البالغات بالسفر دون إذن من ولي الأمر ومنحهن مزيدًا من السيطرة على المسائل العائلية. غير أن تلك الخطة تزامنت مع حملة على المعارضين الذين بينهم ناشطات مطالبات بحقوق المرأة، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة "رويترز".
