قال رجل أيرلندي إنه اقتحم بشاحنته بوابات سفارة روسيا في دبلن يوم الإثنين الفائت، احتجاجًا على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا ولإجبار السفير على مغادرة بلاده.
فقد ذكرت صحيفة "آيرش تايمز" أن ديزموند ويسلي ألقي القبض عليه بتهمة التسبب بأضرار جنائية ومن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة يوم الثلاثاء المقبل.
ويُظهر مقطع فيديو انتشر على تويتر، شاحنة ويسلي وهي ترجع ببطء محطمةً عن عمد بوابات السفارة الروسية في إيرلندا، فتكسرت وفتحت البوابات أمام المارة.
أما الشاحنة فتعود إلى شركة Wisley التي تديرها عائلة المتهم، والمفارقة أنها تبيع الأدوات التي تستخدم في الكنائس مثل الشمع وغيره، حسبما ذكرت الصحف المحلية.
كذلك، يُظهر الفيديو المنتشر ويسلي وهو يخرج من الشاحنة ويوزع صورًا تظهر حجم المآسي الإنسانية هناك على محتجين خارج بوابة السفارة، يحتشدون تنديدًا بالحرب في أوكرانيا، حيث يمكن سماع بعضهم يمتدحه ويقولون له إنه "رجل طيب".
بعدها توجه ويسلي بالقول: "لقد فعلت ذلك للتو لخلق ممر آمن للسفير الروسي لمغادرة أيرلندا". "أريد أن يغادر السفير وزملاؤه هذا البلد.. لقد حان الوقت للوقوف بوجههم".
وتابع بينما كان ضابط شرطة أيرلندي يلقي القبض عليه: "لقد قمت بعملي أيها الشباب. لقد حان الوقت لبقية أيرلندا أن تؤدي دورها".
Desmond Wisley has breached the gates of the Russian Embassy in #Dublin. He was overcome after seeing photos of the family killed in Irpin. pic.twitter.com/8SMbZIYxK0
— Laura Moth (@EisabelMoth) March 7, 2022
ولحسن الحظ، لم يتم الإبلاغ عن أية إصابات جراء اقتحام بوابة السفارة في دبلن، بينما قال أحد المتظاهرين الذين شهدوا الحادث لصحيفة "ذا أيريش تايمز" إن ويسلي أبلغ الجميع بخطته بالاصطدام بالبوابة قبل القيام بذلك.
وزعم أنه قال للمحتجين "أريد أن أهدم هذه البوابة"، قبل أن يتأكد من أن الجميع كانوا بعيدين عن طريقه، فيما نصبت السلطات المحلية حواجز أمنية حول السفارة بعد الحادث.
بدورها وصفت سفارة روسيا بدبلن في بيان ما حصل بأنه "عمل إجرامي من الجنون"، وصرح متحدث باسم السفارة للصحف المحلية بأن "السفارة تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الجنوني الموجه ضد بعثة دبلوماسية سلمية".
من جهة ثانية، يأتي احتجاج ويسلي الغريب من نوعه بعد أسبوعين تقريبًا من شنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربًا واسعة النطاق على أوكرانيا استنفرت العالم، لدرجة أن عشرات المقاتلين الأجانب منهم بريطانيون وأوربيون انضموا للقتال إلى جانب الجنود الأوكرانيين في جميع أنحاء العاصمة.
وأكّد وزير الخارجية الأوكراني أن أكثر من 20 ألف شخص من 52 دولة تقدموا بطلباتهم التطوعية للقتال إلى جانب أوكرانيا، موضحًا أنهم سيخدمون في فيلقٍ دولي تم تشكيله حديثًا.