كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يُواصل إنشاء منطقة عازلة مع قطاع غزة على الجانب الفلسطيني من السياج الحدودي من بيت لاهيا شمالًا إلى كرم أبو سالم جنوبًا.
وأضافت الصحيفة أنّ "عرض المنطقة العازلة يصل إلى كيلومتر داخل غزة، وتقتطع 16% من مجمل مساحة القطاع".
كما أفادت بأنّ "الجيش يعمل على إكمال إنشاء ممر عرضي يفصل شمالي قطاع غزة عن وسطه وجنوبه".
ولم تُقدّم الصحيفة تفاصيل أكثر بشأن طبيعة المنطقة العازلة.
تسهيل الاقتحامات ومراقبة التنقل
وأفاد مراسل "العربي" في القدس أحمد جرادات، بأنّ الخطوة الإسرائيلية تأتي ضمن مخطط المنطقة العازلة التي يعمل عليها جيش الاحتلال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف مراسلنا أنّ جيش الاحتلال يعمل على شقّ طريق يقطع قطاع غزة إلى قسمين، بهدف تسهيل أي اقتحام إسرائيلي مستقبلي للقطاع، ومراقبة التنقّل بين شمال القطاع وجنوبه.
وتعد ممارسات الاحتلال لإنشاء المنطقة العازلة جريمة بحسب القوانين الدولية، إذ تحظر المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة أن تقوم دولة الاحتلال بتدمير أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، إلّا إذا كانت لضرورة أمنية.
كما تنص المادة 54 من البروتوكول الأول لاتفاقيات جنيف على أنه يحظر مهاجمة أو تدمير أو نقل أو تعطيل الأعيان والموارد التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين.
وتنص المادة 55 من اتفاقية لاهاي على أنه يُنظر لدولة الاحتلال أنها مجرد مدير منتفع من المباني العامة وعليها المحافظة على رأس مال هذه الأملاك والتعامل معها باعتبارها أملاكًا خاصة.