كشفت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة أن رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة الحكومة الإيطالية ورئيس الوزراء الهولندي سيلتقون بالرئيس التونسي قيس سعيّد في تونس الأحد بهدف مناقشة ملف شراكة تتعلق على وجه الخصوص بالهجرة.
وقالت المتحدثة دانا سبينانت: إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "تزور تونس الأحد" برفقة جيورجيا ميلوني ومارك روته، مضيفة أنهم سيلتقيان بالرئيس قيس سعيّد بعد الظهر.
وذكّرت بزيارة المسؤولين السابقة إلى في 11 يونيو/ حزيران الفائت عندما قدم الاتحاد الأوروبي عرضًا "لشراكة إجمالية" مع هذا البلد، مصحوبة بدعم مالي يصل إلى أكثر من مليار يورو.
وأضافت المتحدثة "نأمل في الانتهاء من المناقشات التي بدأناها خلال الزيارة الأخيرة في يونيو".
"مكافحة المهربين والتهريب"
وتشمل الشراكة التي لا تزال في مرحلة المفاوضات تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون في مجال الطاقة النظيفة، فضلًا عن ملف يتعلق بإدارة مسألة الهجرة.
وفي هذا الصدد، تهدف الاتفاقية إلى منع عبور المهاجرين غير النظاميين من السواحل التونسية نحو السواحل الأوروبية، ومكافحة المهربين وتسهيل عودة المهاجرين إلى تونس من دول الاتحاد الأوروبي.
لكن هذه الشراكة تعرضت لانتقادات شديدة من قبل منظمات غير حكومية، بسبب معاملة السلطات التونسية للمهاجرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء.
#قيس_سعيّد: #تونس لن تصبح حارس حدود لدول أخرى pic.twitter.com/DIckj03vln
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 11, 2023
والإثنين، حثت منظمة حقوقية تونسية الحكومة على التدخل بشكل عاجل لمساعدة عشرات المهاجرين الذين تم طردهم من مدينة صفاقس ونقلتهم السلطات إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر.
وأكدت منظمة "بيتي" في بيان أنّه من الضروري "التنسيق وبشكل عاجل" مع المدافعين عن الحقوق والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية من أجل "تنسيق الجهود وتجميع الموارد" لرعاية المهاجرين من جنسيات دول جنوب الصحراء.
وإثر صدامات أودت بحياة مواطن تونسي مطلع يوليو/ تموز الجاري، تم طرد مئات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من محافظة صفاقس (وسط شرق)، نقطة الانطلاق الرئيسية في تونس للمهاجرين، ونقلتهم السلطات إلى مناطق حدودية وفقًا لمنظمات غير حكومية.