دعا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، لإدخال آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المتكدسة في الجانب المصري من معبر رفح، وأكد أن الوضع داخل القطاع "كارثي ولا يحتمل المماطلات".
وأكد المكتب في بيان نشره عبر "تلغرام" على "وجود أطنان من المساعدات منذ أسابيع طويلة على الجانب الآخر من معبر رفح ولم تدخل حتى الآن للأسف". ولفت إلى أن "مئات الأطنان من المساعدات تلفت وأصبحت غير صالحة".
وأضاف البيان: "يوجد آلاف أطنان المساعدات تم إرسالها من عشرات الدول لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وطالب بإدخال هذه المساعدات إلى قطاع غزة "بشكل فوري وعاجل وفي أسرع وقت ممكن، لأن الوضع في قطاع غزة كارثي ولا يحتمل كل هذه المماطلات والتسويف لإدخالها".
"ملامح مجاعة لدى آلاف الأطفال"
وكشف البيان أن "أهالي غزة يعانون من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء وإن غزة تقترب من المجاعة أكثر من أي وقت مضى". ونبه إلى أن "هناك شهادات من محافظة شمال قطاع غزة بظهور ملامح مجاعة لدى آلاف الأطفال".
وأشار إلى أن "قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى 1000 شاحنة من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، مثل حليب الأطفال، والإمدادات الإغاثية والتموينية، والبضائع والسلع الأساسية للأسواق، والأجهزة الطبية، وآليات الإنقاذ والدفاع المدني".
وتابع: "قطاع غزة يحتاج كذلك إلى مليون لتر من الوقود يوميًا لكي نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تأهيل وتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية المختلفة مثل المخابز وآبار المياه ومحطات الشرب وغيرها من المرافق المهمة".
وحذر البيان "المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية وكل المنظمات الدولية المختلفة من خطر مواقفهم الموافِقة والمتماهية مع سياسة الاحتلال الرامية إلى تجويع وتعطيش وقتل الفلسطينيين في قطاع غزة".
كما حمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة "كامل المسؤولية عن هذه الجريمة المتواصلة"، مضيفًا: "نذكرهم بأن ممارستهم تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف وكل المواثيق والأعراف الدولية".
ومنذ بدء عدوانها على القطاع في 7 أكتوبر الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ 17 عامًا.
وبعد ضغوط أممية ودولية سمحت إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية محدودة جدًا إلى غزة عبر معبر رفح المصري، والمخصص للمسافرين في المقام الأول.