الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"لا تقدم حول النقاط الرئيسة".. مفاوضات "صعبة" بين موسكو وكييف

"لا تقدم حول النقاط الرئيسة".. مفاوضات "صعبة" بين موسكو وكييف

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول الجبهات المشتعلة في أوكرانيا بمضي شهر على بدء الهجوم الروسي (الصورة: غيتي)
بعد 30 يومًا على بدئها هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، قالت موسكو إن المفاوضات مع كييف لم تحرز تقدمًا حول النقاط الرئيسة، مؤكدة في الآن عينه استمرار هذه المفاوضات.

أعلنت روسيا اليوم الجمعة أن المفاوضات مع أوكرانيا لم تحرز تقدمًا حول النقاط الرئيسة، وذلك بعد 30 يومًا على الهجوم العسكري الروسي على جارتها الموالية للغرب.

وقال المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي للصحافيين: "في ما يتعلق بالنقاط الثانوية فإن المواقف تتلاقى، ولكن بالنسبة إلى النقاط الرئيسية فإنها في الحقيقة تراوح مكانها"، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية.

وأضاف أن موسكو تشدد على توقيع "اتفاق مفصّل" يأخذ شروط الحياد ونزع السلاح و"اجتثاث النازية" من أوكرانيا في الاعتبار، إضافة إلى الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم واستقلال "الجمهوريتَين" الانفصاليتَين المواليتَين لموسكو في منطقة دونباس.

وأوضح المفاوض الروسي أن "ما يثير قلق (كييف) خصوصًا هو الحصول على ضمانات أمنية من جانب القوى الأخرى، في حال لم تتمكن أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي"، معتبرًا أن هذا الموقف "يمكن تفهمه تمامًا".

"المفاوضات مستمرة"

وبعدما بدأت بلقاءات مباشرة بين وفدَي البلدين، باتت المفاوضات بين موسكو وكييف تجري عبر الفيديو بوتيرة شبه يومية.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن ميدينسكي قوله إن "المفاوضات مستمرة طوال الأسبوع من الإثنين إلى الجمعة عبر رابط فيديو وستستمر غدًا".

وفيما أشار إلى أن روسيا تسعى إلى صفقة شاملة في المحادثات مع أوكرانيا تغطي القضايا كافة، وأن من غير المرجح التوصل إلى اتفاق بغير ذلك، قال إن موسكو تعتقد أن كييف تحاول إطالة أمد المفاوضات. 

وفي مرحلة معينة، أعرب الجانبان عن تفاؤلهما بالتوصل إلى نتائج إيجابية، قبل أن يتحدثا عن تباينات بينهما في الأيام الأخيرة.

وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قد أكد اليوم في بيان، أن المفاوضات مع روسيا "بالغة الصعوبة"، نافيًا التوصل إلى "تفاهم" مع موسكو في هذه المرحلة. 

وفي وقت سابق الجمعة، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن ثمة توافقًا بين موسكو وكييف على أربع نقاط في المفاوضات من أصل ست.

وجاوز الهجوم الروسي على أوكرانيا شهرًا من المعارك الطاحنة بين الجانبين، ولا كثير من المعطيات الميدانية سوى ما تعلنه المصادر الرسمية مرفوقًا ببعض الصور للمعارك أو القصف.

وتبدو كييف عاصمة البلاد ومركز قرارها السياسي في مأمن من الاقتحام، حيث تبخر الحديث عن رتل روسي بعشرات الكيلومترات، وبدأ الحديث الأوكراني عن هجوم مضاد لتأمين شمال العاصمة وشرقها، بعد دفع القوات الروسية لما يزيد عن 50 كيلومترًا.

وتفيد تقارير بتقدم القوات الأوكرانية في ميكولاييف جنوبًا واقترابها من مدينة خيرسون، حيث استهدفت قاعدة روسية في مطارها.

أما على ساحل البحر الأسود في ميناء برديانسك فقد نجحت القوات الأوكرانية في تدمير سفينة روسية ملأ دخانها السماء. وتُعد ماريوبول عقدة المعارك بالنسبة للقوات الروسية التي دمرت المدينة من دون أن تسيطر عليها كليًا.

وعلى المقلب الآخر، تقول القوات الروسية إنها بسطت سيطرتها على مدينة إيزيوم بمقاطعة خاركوف، وقصفت بأسلحة بعيدة المدى من الجو والبحر، فدمّرت 13 منظومة للدفاع الجوي و60 منشأة عسكرية وعددًا من الأسلحة والمنشآت الأخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close