تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "بوضع يده في يد" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعزيز التعاون الإستراتيجي، لتحقيق هدفهما المشترك المتمثل في بناء دولة قوية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية اليوم الإثنين.
وتعهد كيم بذلك في رسالة إلى بوتين بمناسبة العيد الوطني لروسيا، ودافع عن قراره بالهجوم أوكرانيا، وأبدى "الدعم والتضامن الكاملين".
وفي الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية، قال كيم: "العدالة ستنتصر بالتأكيد، وسيواصل الشعب الروسي إضافة المجد إلى تاريخ الانتصار".
ودعا كيم إلى "تعاون إستراتيجي أوثق" مع موسكو، تماشيًا مع "الرغبة المشتركة لشعبي البلدين لتحقيق الهدف الكبير المتمثل في بناء دولة قوية".
وسعت كوريا الشمالية إلى إقامة علاقات أوثق مع الكرملين ودعمت موسكو بعد هجومها على أوكرانيا العام الماضي.
وهذه أحدث رسالة دعم من بيونغيانغ إلى موسكو منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
ووصفت كوريا الشمالية هذا الصراع بأنه حرب أميركية "بالوكالة" لتدمير روسيا، منددة بالمساعدات العسكرية الغربية لكييف.
في يناير/ كانون الثاني اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد مجموعة فاغنر بصواريخ وقذائف وهو ما نفته بيونغيانغ.
وفي مارس/ آذار، قالت واشنطن إن لديها دليلًا على أن موسكو كانت تتطلع إلى أن تزودها بيونغيانغ أسلحة لهجومها في أوكرانيا، في مقابل مساعدات غذائية لكوريا الشمالية.
وفي سبتمبر/ أيلول، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن المخابرات الأميركية أن موسكو تشتري ذخيرة مدفعية من كوريا الشمالية، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن الجيش الروسي بدأ في استخدام طائرات مُسيرة إيرانية الصنع.
وبصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، ظلت روسيا منذ فترة طويلة على موقفها الرافض زيادة الضغط على كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات عدة فرضها كل من الأمم المتحدة والغرب على خلفية برنامجها النووي.
