الثلاثاء 3 Sep / September 2024

لبنان.. الأزمة الاقتصادية تهدد زراعة التبغ في الجنوب

لبنان.. الأزمة الاقتصادية تهدد زراعة التبغ في الجنوب

شارك القصة

دفعت الأزمة الاقتصلادية والمالية التي يشهدها لبنان إلى تدني عائدات زراعة التبغ في جنوب البلاد وتراجع قدرة المزارعين على التحضير للموسم المقبل.

يخشى مزارعو التبغ في جنوب لبنان من أن يتحول ما يسمونه "ذهب الجنوب" إلى تراب، وينظرون إلى المستقبل بخوف بعدما أضعفت الأزمة الاقتصادية من قدرتهم على التحضير للموسم المقبل، في ظل تراجع الإيرادات بفعل انهيار العملة الوطنية.

ويقول إبراهيم، وهو أحد مزارعي التبغ، في حديث إلى "العربي": "إن الموسم تعيس جدًا هذا العام، فمن اعتاد على زراعة 15 دنمًا زرع 3 فقط". 

وفي الحقل المجاور يمضي المزارع وحيد، الذي ورث الزراعة عن أجداده، ساعات الفجر الأولى وهو يقلّب أوراق التبغ ليتحسس رطوبتها ويقطف الناضج منها. ويقول: "هي شتلات مرة"، قاصدًا المعنيين الحرفي والمجازي؛ فقد باتت تكلفة زراعتها أعلى بكثير من قيمة بيعها.

وهذا ليس حال وحيد فقط، بل حال آلاف العائلات الجنوبية، حيث يتوزّع 16 ألف مزارع على قرى الشريط الحدودي في جنوب لبنان، ويعيشون من زراعة التبغ الذي يسهل نموه في ظل شح المياه. ولكن يشكو هؤلاء المزارعون اليوم من تضررهم جراء انهيار عملتهم.

من جهته، يقول العضو في التعاونية الزراعية جنوبي لبنان، سلام الحاج: "كيف يمكن للمزارع أن يستمر حيث بيع الكيلوغرام الواحد من التبغ بدولار واحد العام الماضي، وهو ما قد يتكرر هذا العام، رغم أن سعره في الأعوام السابقة كان في حدود 8 دولارات".

وتغيب الحلول والتعويضات وأي دعم من الدولة ما يدفع المزارعين للبحث عن بدائل لهذه النبتة.   

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close