شيّع أهالي بلدة بليدا جنوب لبنان اليوم الثلاثاء، الشقيقات الثلاث وجدّتهن اللواتي استُشهدن بعدما استهدف الاحتلال الإسرائيلي سيارتهم مساء الأحد بصاروخ موجّه على طريق عيناثا - عيترون في قضاء بنت جبيل.
ومرّ موكب تشييع الشهيدات الأربع سميرة عبد الحسين أيوب وحفيداتها الثلاث ريماس وتالين وليان شور، من مستشفى الشهيد صلاح غندور في النبطية إلى قرى وبلدات جنوبية عدّة، حيث استقبله الأهالي بالزغاريد ونثر الأرز والورود.
وأفاد مراسل "العربي"، علي رباح، بأنّ غضبًا شديدًا ينتاب أهالي البلدة نتيجة لمجزرة الاحتلال التي استهدفت المدنيين الآمنين مباشرة.
وقال عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض خلال التشييع، إنّ المقاومة "لن تتساهل مع أيّ عدوان يستهدف المدنيّين وستردّ الصاع صاعين"، داعيًا الجميع إلى "رصّ الصفوف والوحدة الوطنية لأنّها هي العامل الأهم لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تستهدف الوطن".
وغداة استشهاد اللبنانيات الأربعة، حذّرت قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل" الاثنين، من خروج التصعيد الراهن بين حزب الله وإسرائيل عن نطاق السيطرة الذي "بات واضحًا".
كما أعلنت الحكومة اللبنانية أنّها ستقدّم "شكوى عاجلة" ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، ردًا على "استهداف تل أبيب للمدنيين والأطفال" في جنوب لبنان.
وأمس الإثنين، شهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة تصعيدًا واضحًا واستهدافًا للعمق الإسرائيلي وخاصّة جنوب منطقة حيفا، حيث أعلنت كتائب القسّام- لبنان استهدافها بـ 16 صاروخًا من جنوب لبنان.
كما أعلن "حزب الله" أمس الاثنين، استهداف مواقع الاحتلال العسكرية في البيّاض والمالكية والراهب وجل الدير.
وصباح اليوم الثلاثاء، قصفت مدفعية الاحتلال منطقة اللبونة جنوبي الناقورة، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على جبل اللبونة، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قضاء صور والساحل البحري.