تعرض محيط بلدات لبنانية حدودية مجددًا لقصف مدفعي إسرائيلي، اليوم الإثنين، حيث يتواصل التوتر والاشتباكات الحدودية بين الاحتلال وحزب الله منذ نحو شهر.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "محيط بلدتي الناقورة واللبونة يتعرض لقصف معاد مباشر".
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي قصف مساء الأحد محيط بلدات الناقورة وعلما الشعب وعيتا الشعب، وأطلق فوقها قنابل مضيئة طوال الليل وحتى الفجر.
وفي سياق متصل، تحدثت الوكالة عن تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي صباح الإثنين، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط من الحدود، وصولًا إلى مدينة صور وفوق مجرى نهر الليطاني.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ نحو شهر، تبادلًا متقطعًا لإطلاق النيران، بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.
حزب الله ينعى أحد عناصره
في غضون ذلك، نعى حزب الله، أحد عناصره بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 61 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
ونعى الحزب في بيان "المقاتل ريان يوسف درويش (أبو علي) من بلدة القليلة في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
وأعلن حزب الله مساء الأحد أنه قصف مستوطنة "كريات شمونة" الإسرائيلية بالصواريخ، ردًا على استشهاد لبنانية و3 أطفال جنوب البلاد، فيما أعلن لبنان أنه سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
وسبق أن أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة الماضية، أن "تطور الأمور في الجبهة الشمالية مرتبط بمسار وتطور الأحداث في غزة وسلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان".
وحذر الأمين العام لحزب الله الاحتلال الإسرائيلي "من بعض التمادي الذي طال بعض المدنيين وهذا سيعيدنا إلى قاعدة المدني مقابل المدني".
وأضاف: "بكل شفافية ووضوح أقول إن كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وإن كل الخيارات مطروحة وقد نذهب إليها في أي وقت من الأوقات".
بدوره، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، السبت الماضي، إلى ضرورة العمل على "وقف العدوان الإسرائيلي على جنوبي لبنان وسياسة الأرض المحروقة"، بحسب بيان لمكتب ميقاتي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمّان.
