تُعد وجبة السحور أساسية في شهر رمضان المبارك، إذ إنها البديل الصحي لوجبة الفطور، كونها تساعد في إطلاق عملية "الأيض" وتمنح الطاقة اللازمة للصمود حتى وقت الإفطار.
ويحتاج الأطفال في شهر رمضان إلى التغذية السليمة لبناء أجسامهم بشكل جيد، وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه في وجبتي الإفطار والسحور، ولكن تبقى وجبة السحور الأهم لأنها تُساعدهم على تحمّل الصيام وعدم الشعور بالتعب أو الإرهاق.
وجبة السهور مهمّة وأساسية للأطفال
وفي هذا السياق، توضح مريم التركي، الاختصاصية في التغذية من الكويت، أن وجبة السحور مهمة وأساسية خاصّة للأطفال الطلاب الذي يتابعون دراستهم عن بعد، وذلك لتوفير مصادر الطاقة أثناء فترة الصيام التي يقوم خلالها الطفل بالعديد من الأنشطة، كالدراسة واللعب والحركة.
وتضيف في حديث إلى "العربي" أن الأطفال يبدأون الصوم عادة في سن الـ9 سنوت، وهم بحاجة إلى سعرات حرارية للنمو، مشيرة إلى ضرورة أخذ الطاقة الكافية من خلال الطعام، ليس فقط خلال فترة السحور، بل خلال الفترة الممتدة من الفطور حتى الصيام.
وتُشدّد التركي على وجوب تناول الأطفال وجبة السحور في وقتها، قبل آذان الفجر وليس قبل النوم.
العناصر الأساسية للسحور الصحي
تقول مريم التركي إن وجبة السحور يجب أن تتضمّن العناصر الأساسية التي تُؤمن الطاقة والشبع والنمو، لا سيما البروتين الذي يتمّ توفيره من خلال البيض والأجبان واللحوم الخفيفة والبقوليات، والنشويات البطيئة كالخبز الأسمر والبطاطا والشعير والقمح، بالإضافة للخضار أو الفواكه، ليحصل الطفل على المعادن ويتفادى الشعور بالعطش خلال النهار.
وتنصح اختصاصية التغذية بامتناع الأطفال عن تناول الرقائق، لأنها تحتوي على السكر، مشيرة إلى وجود أنواع أخرى تعتمد على الشوفان قد تكون أفضل من الرقائق التي تعتمد على الذرة.
الأطعمة التي يجب تجنّبها
وعن الأطعمة التي يجب تجنّبها خلال السحور، تُشدّد التركي على ضرورة الابتعاد عن الطعام المقلي بكل أنواعه لأنه يؤدي إلى العطش واضطرابات أثناء النوم، وكذلك المشروبات الغنية بالسكر ما يؤثر على وزن الأطفال ويؤدي إلى التعب، بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول الموالح كالأطعمة المحفوظة والمعلبة.
وتشير مريم التركي إلى أنه يمكن تزويد الأطفال بالسكر من خلال الفاكهة الطازجة والعصير الطبيعي.