شهدت العاصمة الألمانية برلين اليوم السبت، مظاهرة شعبية حاشدة تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
فقد نظّمت الجالية الفلسطينية والعربية هذا التحرك، توازيًا مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي تحضيره لاجتياح مدينة رفح التي تضم أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني هربوا من جرائم الاحتلال في مختلف مناطق غزة.
"تذكير الألمان بمسؤوليتهم"
ونقل مراسل "العربي" في برلين ياسر أبو معيلق أن هذه المظاهرة تعتبر الأولى التي تنظم في العاصمة الألمانية خلال شهر رمضان المبارك، وقد نظمتها لجنة الجالية الفلسطينية والعربية المشتركة، بالتعاون مع عدد من التيارات السياسية الألمانية.
ويأتي هذا التحرك الشعبي على وقع الضوء الأخضر، الذي أعطاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للهجوم على مدينة رفح، حيث احتشد المتظاهرون للتنديد بهذه العملية العسكرية.
كما تتزامن مع سفر المستشار الألماني أولاف شولتس إلى العقبة في الأردن للقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني، قبل أن يتوجّه بعد ذلك إلى تل أبيب للاجتماع بنتنياهو وعدد من أعضاء كابينت الحرب الإسرائيلي.
وأفاد مراسلنا بأن منظمي هذه المظاهرة يقولون إنهم "سيقيمونها بشكل أسبوعي وبشكل مركزي في برلين، بهدف تذكير الألمان بمسؤوليتهم عما يحدث في قطاع غزة حاليًا من هجوم عسكري إسرائيلي على المدنيين، وبدعم ألمانيا لهذا الهجوم سياسيًا وإعلاميًا وعسكريًا عبر مد الاحتلال بالذخائر".
وأردف أبو معيلق من أمام نقطة التجمع في برلين: "يأتي هذا التحرك أيضًا للتذكير بالضحايا الفلسطينيين، وهم في أغلبهم نساء وأطفال، يستشهدون كل يوم في غزة خصوصًا في هذا الشهر الفضيل".
وفي وقت سابق أمس الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو "صادق على خطط للقيام بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لها عملياتيًا ولإجلاء السكان"، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أدى وفق آخر إحصائية غير نهائية إلى استشهاد 31 ألفًا و553 فلسطينيًا وجرح 73 ألفًا و546 آخرين، إضافة إلى دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.