تحدثت صحف أجنبية عن إمكانية تحقيق تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة بعد المقترح الذي تقدمت به حركة حماس، بينما توقفت صحف أخرى عند استعداد إسرائيل للهجوم على مدينة رفح وما يمكن أن ينجم عنه من تداعيات.
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الفجوة بدأت تضيق في محادثات وقف إطلاق النار، ما جدد الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.
ونقلت عن مسؤولين أن حماس خففت مطالبها المتعلقة بتبادل الأسرى وبوقف إطلاق نار دائم لكن لا تزال هناك نقاط شائكة تتعلق بعدد المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة كما أن إسرائيل لن تقبل بالسماح لجميع النازحين في جنوب غزة بالعودة بحرية إلى الشمال.
وبحسب "وول ستريت" فإن إسرائيل وافقت على مقترح حماس بشأن وقف إطلاق النار مدة ستة أسابيع والإفراج عن حوالي أربعين محتجزًا وسترسل وفدًا إلى قطر.
فتح باب المفاوضات مجددًا
أمّا صحيفة "نيويورك تايمز" فنقلت عن أشخاص مطلعين على المفاوضات أن حماس تخلت عن مطلب وقف دائم لإطلاق النار مقابل البدء في تبادل المحتجزين والأسرى ما يعيد فتح باب المفاوضات من جديد.
وأضافت أن من شأن اقتراح حماس الجديد أن يسمح بإطلاق سراح المحتجزين مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من أجزاء من قطاع غزة بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
كما نقلت أيضًا عن مسؤولين أنه على الرغم من ضرورة سد الفجوات بين الأطراف المتحاربة، فإن الاقتراح الجديد كان أول خطوة إيجابية، ومن المرجح أن يصل المفاوضون إلى الدوحة يوم الأحد.
إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تماطل في أي اتفاق من أجل إنهاء حملتها العسكرية فيما يضغط المسؤولون الأميركيون لبدء عمليات التبادل مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.
من جهته، توقف موقع "بلومبيرغ" الأميركي عند إعلان إسرائيل عن قرب شن عملية عسكرية على رفح جنوب قطاع غزة، لافتًا إلى أن الإشارة الإسرائيلية إلى الهجوم على المدينة تأتي دون إغلاق الباب أمام الطريق الدبلوماسي، إذ يستعد وفد إسرائيلي للمغادرة إلى قطر.
ونقل عن مسؤولين أن نقل المدنيين من رفح قد تكون مهمة معقدة للغاية. الأمر قد يستغرق عدة أيام، إن لم يكن أكثر، في حين لا توجد إشارة واضحة إلى أين سيذهبون. ورجح "بلومبرغ" أن تؤدي خطط اجتياح رفح إلى زيادة التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي والداعم العسكري.
بدورها، تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" إلى تعرض الفلسطينيين للاستهداف أثناء انتظار المساعدات، وآخرها عند دوار الكويت ونقلت عن ثلاثة شهود أن مروحية إسرائيلية وطائرات من دون طيار، أطلقت النار عشوائيًا على فلسطينيين تجمعوا بانتظار المساعدات.
وقال أحدهم إنه بينما كان دوار الكويت، سمع لأول مرة قصفًا مدفعيًا وإطلاقًا للنار ورأى مروحية وطائرة رباعية، تطلقان القذائف والرصاص.
وأشارت الصحيفة إلى أن حوادث القتل، تأتي بينما يعاني قطاع غزة من أزمة مجاعة يرجع سببها إلى عرقلة إسرائيل للمساعدات