الإثنين 16 Sep / September 2024

لجنة تحكيم "أمير الشعراء" بموقف محرج.. خطأت شاعرًا ليبيًا وأثارت الجدل

لجنة تحكيم "أمير الشعراء" بموقف محرج.. خطأت شاعرًا ليبيًا وأثارت الجدل

شارك القصة

فقرة ضمن "شبابيك" تتناول حادثة شاعر ليبي يحرج لجنة التحكيم في مسابقة "أمير الشعراء" ويثير تفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي (الصورة: تويتر)
خطأت لجنة البرنامج المتسابق الليبي عبد السلام سعيد أبو حجر في مسألة نحوية تبين أنه كان على حق فيها ما أثار تفاعلًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقعت لجنة برنامج "أمير الشعراء" في خطأ نحوي عندما خطأت المتسابق الليبي عبد السلام سعيد أبو حجر في مسألة إعرابية تبين أنه كان على حق فيها. 

وقد تلى المشارك في مسابقة أمير الشعراء أبيات قصيدة جاء في إحداها عبارة "ويعجبني في الذكريات سخاؤها" فاستنكر قوله هذا عضو لجنة التحكيم مصححًا "سخاؤها" بـ"سخاءها" في حين صححت العضو الثانية "سخاؤها" بـ"سخائها"، واكتفى العضو الثالث بالضحك دون تعقيب ليتبين في ما بعد بأن المتباري كان على حق. 

اللجنة لم تعترف بالخطأ

ويبدو أن اللجنة لم تعترف بالخطأ وحاولت تسويغ الأمر على أنه نوع من اختبار الأعصاب للمتباريين، وهو ما أثار تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم "ويعجبني في الذكريات سخاؤها". 

وطالب بعض المغردين اللجنة الحاكمة بالاعتراف بالخطأ بدل تبريره، في حين تضامن عدد كبير من الناشطين مع المتسابق الليبي وأشادوا بقدراته اللغوية والنحوية وبترفعه عن النقاش الطويل مع اللجنة رغم صواب ما قاله.

وبلغت نسبة التفاعل مع الوسم 980 ألف تفاعل في حين بلغت التعليقات 6 آلاف. وناهزت المشاركات 3 آلاف مشاركة. ووصلت ذروة التفاعل 600 ألف يوم أمس بين تعليق ومشاركة. 

دليل على حيوية اللغة العربية

واعتبر الدكتور أسامة الناشي الحائز على دكتوراه في فلسفة اللغة العربية أن ما دار حول الخطأ الذي حدث هو أجمل من الخطأ نفسه وهذا دليل على حيوية اللغة العربية وشعبيتها. 

وقال في حديث إلى "العربي" من بغداد، إن من مميزات اللغة العربية أنها بحر واسع كبير يمكن أن تحدث فيه الأخطاء غير المقصودة والتي حدثت مع كبار الشعراء في تاريخ الشعر العربي. 

وأضاف الناشي: "إن الإخوة في اللجنة ربما اختلط عليهم فهم هذا الفعل الذي له دلالات كبيرة وواسعة وحتى في الميزان الصرفي يأخذ منحنيات كثيرة". وتمنى لو دافع المتسابق عن صحة قوله. 

وإذ أكّد أن اللجنة وقعت في خطأ نحوي، لفت إلى أن اللغة العربية لا تحتاج إلى كثرة التأويل. 

وحول التبرير الذي قدمته اللجنة، يعتبر الناشي أن استفزاز المتسابقين يكون عبر حثهم على كتابة الأفضل وليس عبر تخطيئهم، وأن ما حدث ليس صحيحًا أمام لجنة يفترض بها أن تمتلك أدوات اللغة العربية. 

وشبّه المسابقات الشعرية بسوق عكاظ القديم، ورأى أن ما حدث في مسابقة أمير الشعراء يدل على أن على هذه المسابقات أن تراجع نفسها. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close