لحقن الدماء.. السيسي يدعو إلى "اغتنام الفرصة" للتوصل إلى اتفاق في غزة
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى "اغتنام فرصة المفاوضات" الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل إلى "اتفاق يحقن الدماء ويجنب المنطقة عواقب التصعيد".
وقال السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في القاهرة، إن "استمرار الحرب بالقطاع يجر المنطقة إلى دائرة مفرغة وخطيرة من عدم الاستقرار"، وفقًا لبيان الرئاسة المصرية.
"ضغط لتخفيض التصعيد"
وشدد على "ضرورة تضافر جميع الجهود لاغتنام فرصة المفاوضات الجارية، والوصول إلى اتفاق يحقن الدماء ويجنب المنطقة عواقب التصعيد".
وأشار السيسي إلى أن "مسؤولية المجتمع الدولي فيما يتعلق بالضغط لخفض التصعيد، ومُعالجة جذور النزاع بإقامة دولة فلسطينية وإنفاذ حل الدولتين".
ووفقًا للبيان المصري، أشار سيجورنيه إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون كلفه بالقيام بجولة إقليمية للإسهام في جهود خفض التوتر والدفع في اتجاه التهدئة، على أن يختتم جولته بزيارة القاهرة لاطلاع الرئيس السيسي على نتائج الجهود الفرنسية ذات الصلة.
وأشاد وزير خارجية فرنسا، الذي زار لبنان الخميس وإسرائيل الجمعة، بالدور الحيوي الذي تقوم به مصر في الوساطة المشتركة مع قطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى.
وأكد سيجورنيه "دعم بلاده الكامل لتلك الجهود، واستمرار نشاطها المكثف بهدف إنهاء حالة التوتر الإقليمي الراهنة"، وفق البيان المصري.
تحذير من تقويض الوصول لاتفاق
وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى مصر، غداة إعلان الوسطاء انتهاء مفاوضات في الدوحة استمرت يومين، تم خلالها تقديم مقترح جديد لحماس وإسرائيل لتقليل الفجوات بينهما، بينما ستواصل الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل تنفيذ بنود الاتفاق، وفق بيان مشترك لقطر ومصر والولايات المتحدة، الجمعة.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة جميع الأطراف في المنطقة من "تقويض" جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، قائلًا إن التوصل إلى اتفاق بات قريبًا.
وذكر بايدن في بيان أن وزير خارجيته أنتوني بلينكن يزور إسرائيل السبت خصوصًا "للتشديد على أنه مع اقتراب التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية".