أمرت محكمة بيلاروسية اليوم الأربعاء، بسجن عضوين في منظمة حقوقية رائدة لدعمهما التظاهرات المناهضة للرئيس ألكسندر لوكاشنكو العام الماضي.
وقالت منظمة "فياسنا" الحقوقية غير الحكومية والتي ينتمي إليها الناشطان في بيان: إنه تم الحُكم على ليونيد سودالينكو بالسجن 3 سنوات وعلى تاتيانا لاسيتسا بالسجن لمدة عامين ونصف العام بعد محاكمة مغلقة.
وأدينا بتهمة "تنظيم نشاط والمشاركة في أعمال تم ارتكابها ضمن مجموعات انتهكت بشكل صارخ النظام العام".
وتُعد منظمة فياسنا غير الحكومية التي أسسها أليس بيالياتسكي، أحد الحائزين جائزة ساخاروف عام 2020، جهة فاعلة في مجتمع مدني يعاني من القمع في بيلاروسيا.
ويقبع سودالينكو الحائز عام 2018 جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان "الحرية والمساواة والأخوة"، ولاسيتسا في السجن منذ اعتقالهما في يناير/ كانون الثاني.
واتُهما بدعم الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في بيلاروسيا العام الماضي بعد إعادة انتخاب لوكاشنكو، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لولاية سادسة.
وأدى فوزه المثير للجدل إلى خروج تظاهرات حاشدة لشهور عدة في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
بعد توقيفه، قال سودالينكو إن السلطات اتهمته بدفع الغرامات المفروضة على المتظاهرين وتنظيم ندوة حول الأمن الرقمي.
ونجحت مينسك في احتواء التظاهرات وسجنت مئات المعارضين وأغلقت عشرات وسائل الإعلام ومقار منظمات غير حكومية، فيما أجبر معارضون آخرون على اختيار المنفى.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات على النظام البيلاروسي ردًا على قمع لوكاشنكو، الذي يحظى بدعم سياسي وعسكري ومالي من موسكو.