الأحد 15 Sep / September 2024

لدعم الحل السياسي.. الجزائر توفد أمين عام خارجيتها إلى النيجر

لدعم الحل السياسي.. الجزائر توفد أمين عام خارجيتها إلى النيجر

شارك القصة

تقرير يستعرض تمسك الجزائر بموقفها الرافض لأي تدخل عسكري لحل أزمة انقلاب النيجر (الصورة: غيتي)
تتمسك الجزائر بموقفها الرافض لأيّ تدخل عسكري بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته النيجر على الرئيس المخلوع محمد بازوم.

أوفدت الجزائر الأمين العام لوزارة خارجيتها لوناس مقرمان اليوم الخميس إلى النيجر بهدف إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين هناك سعيًا للتوصل إلى حل سلمي لأزمة الانقلاب، وفق مصادر رسمية، دون إعلان مدة الزيارة.

وكان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد بدأ الأربعاء جولة مباحثات في ثلاث من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) هي نيجيريا وبنين وغانا للتشاور بشأن الأزمة وسبل حلها.

وبحث عطاف في أبوجا مع نظيره النيجيري يوسف مايتما توجار فرص بلورة حل سياسي واستعادة النظام الدستوري في النيجر، على أن يلتقي بنظيريه من بنين وغانا.

وكشفت الوزارة على منصة "إكس" أن لوناس مقرمان يقوم بزيارة إلى جمهورية النيجر ابتداء من الخميس يجري خلالها "سلسلة لقاءات مع شخصيات ومسؤولين كبار" من النيجر.

مساع لحل سياسي للأزمة

وقالت الوزارة إن هذه الزيارة تأتي "في إطار المساعي الحثيثة والمتواصلة للجزائر بشأن الإسهام في إيجاد حل سياسي للأزمة التي يعيشها النيجر بما يجنبه وكذلك للمنطقة بأكملها المزيد من المخاطر".

وساهمت الخارجية الجزائرية بالكثير من مساعي الوساطة والمحاولات لتسوية الكثير من النزاعات الدولية.

وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في 6 أغسطس/ آب أنه "يرفض رفضًا قاطعًا أي تدخل عسكري" من خارج النيجر سيمثل وفق تعبيره "تهديدًا مباشرًا للجزائر".

وأشار خلال مقابلة بثها التلفزيون الوطني إلى أنه "لن يكون هناك حل بدوننا. نحن أول المعنيين". وتشترك الجزائر في حدود تمتد نحو 1000 كيلومتر مع النيجر.

والجزائر هي أكبر دولة في إفريقيا، وتحاذيها دولتان تعانيان من أزمات عميقة هما مالي وليبيا، وهي ترفض فتح جبهة ثالثة عند حدودها.

وبعد الإطاحة في 26 يوليو/ تموز بالرئيس المنتخب محمد بازوم، أعلنت إيكواس في 10 أغسطس عزمها نشر قوة من غرب إفريقيا لإعادة النظام الدستوري في النيجر.

وشدد تبون على أن أي تدخل عسكري سيؤدي إلى اشتعال "منطقة الساحل بأكملها"، منوهًا إلى أن مالي وبوركينا فاسو مستعدتان لدخول المعركة إلى جانب النيجر.

وبدورهما، حذر قادة مالي وبوركينا فاسو اللتين تواجهان، مثل النيجر، أعمال عنف تنفذها جماعات متطرفة، من أنهم سيتضامنون مع جارتهم.

وأكد رئيس المجلس العسكري في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، السبت، أن التدخل العسكري "لن يكون سهلًا كما يعتقد البعض".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close