أكّدت أوكرانيا أنّها تمتلك "أدلّة" على أنّ القوات الروسية استخدمت في اثنتين من مناطق جنوب أوكرانيا ذخائر عنقودية، الأسلحة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الأسلحة استخدمت في قصف كييف، قالت المدّعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا خلال مؤتمر صحفي: "ليس لديّ أدلّة ملموسة" على أنّ هذه الأسلحة استخدمت في العاصمة، مشيرة إلى أنّ الجهات المعنية تواصل إجراء "تحقيقات" بهذا الشأن.
وأضافت: "لكن... لدينا أدلّة على استخدام قنابل عنقودية في منطقة أوديسا وفي منطقة خيرسون".
وأوديسا مدينة ساحلية تقع على البحر الأسود، وتضمّ مرفأ مهمًا تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، أما مدينة خيرسون فقد استولت عليها القوات الروسية.
وتابعت فينيديكتوفا: "نرى، خصوصًا بفضل عملكم أنتم الصحافيين، أنّ أسلحة محظورة أخرى يتمّ استخدامها، ولكن بالنسبة إليّ، لا يمكنني إلا أن أذكر الحالات التي لديّ فيها أدلّة ملموسة، على سبيل المثال... شظايا (من هذه الذخائر) أو تحليل للتراب".
من جانبها، تقول منظّمات غير حكومية دولية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن "رايتس ووتش"، إنّها جمعت أدلّة على استخدام ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالمدنيين في أوكرانيا.
ويمكن لهذه الذخائر أن تحتوي الواحدة منها على عشرات القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة من دون أن تنفجر جميعها في الحال، مما يحوّل تلك غير المنفجرة إلى ما يشبه ألغام مضادة للأفراد.
وتنفجر هذه القنابل الصغيرة عند أدنى اتصال بها، وأحيانًا بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب، ويخلّف انفجارها قتلى وجرحى.
وخلال وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد روسيا، بنقل ذخائر عنقودية وقنابل فراغية - المحظورة بموجب اتفاقية جنيف.
"تهديد وجود"
وفي مقابلة مع "بي بي أس" أمس الإثنين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن روسيا لن تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية إلا إذا كان هناك "تهديد وجود" لها، لا بسبب النزاع الحالي في أوكرانيا.
وأوضح بيسكوف: "أي نتيجة للعملية (في أوكرانيا)، بالطبع ليست سببًا لاستخدام سلاح نووي... لدينا مفهوم أمني ينص بوضوح شديد على أنه عندما يكون هناك فقط تهديد لوجود الدولة، في بلدنا، يمكننا استخدام، وسنستخدم بالفعل، الأسلحة النووية للقضاء على التهديد لوجود بلدنا".