كشف الجيش الفرنسي، اليوم الخميس، عن وصول سفينة حربية ثانية إلى منطقة البحر الأحمر في إطار الجهود الرامية إلى ضمان حرية الملاحة.
وحولت العديد من شركات الشحن مسار سفنها التجارية إلى طرق أخرى عقب الهجمات التي شنتها حركة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر، والتي تقول إنها للتضامن مع الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
رصد الهجمات في البحر الأحمر
وتباشر سفينة "لانغدوك" الحربية دوريات بالفعل في مضيق باب المندب منذ الثامن من ديسمبر/ كانون الأول إلى جانب مهمة دولية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن من الهجمات.
وقال الجيش الفرنسي في إفادة صحفية أسبوعية، إن سفينة ألزاس الحربية عبرت قناة السويس وستواصل مهمتها في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وأفاد ناطق باسم هيئة الأركان الفرنسية في تصريح صحافي بأنّ إرسال سفينة ثالثة هي الفرقاطة "ألزاس" يأتي ضمن رصد هجمات ضد السفن التجارية. هو مساهمة في كل المبادرات في المنطقة، مثل مبادرة "حارس الإزدهار"، التي أطلق عليها اسم تحالف قادته الولايات المتحدة في البحر الأحمر دفاعًا عن حرية الملاحة البحرية.
وقال مسؤولون فرنسيون إن السفينتين ستبقيان تحت قيادة فرنسية، مشيرين إلى أن المهمة الرئيسية هي مرافقة السفن المرتبطة بفرنسا.
ماكرون ضد التصعيد
وأضاف الجيش: "بالتعاون الوثيق مع الحلفاء، تساهم السفن الحربية الفرنسية في احترام القانون الدولي وحرية الملاحة".
هناك أيضًا سفينة إمداد كبرى هي "جاك شوفالييه" موجودة في المنطقة الممتدة من الخليج الى البحر الأحمر مرورًا بغرب المحيط الهندي وخليج عدن، وهناك بالتالي ثلاث سفن عسكرية فرنسية في هذه المنطقة الحساسة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري إن بلاده لم تنضم إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر ضد جماعة الحوثيين باليمن، لأن باريس لا تريد تصاعد التوتر.
وأوضح ماكرون في تصريح للصحافيين بالعاصمة باريس أن فرنسا تسعى دائمًا لخفض التوتر في المنطقة.
وأضاف: "لدينا موقف يقضي بتجنب أي تصعيد، ونرى أن القضية يجب أن تعالج دبلوماسيًا وليس عسكريًا".
وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، قال ماكرون إن هذه الهجمات يمكن أن تضر إسرائيل أمنيًا على المدى البعيد.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما فرضتا عقوبات على أربعة من كبار المسؤولين الحوثيين لدورهم في دعم أو توجيه الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر.