تسود حالة من الصدمة بعد عاصفة دانيال التي ضربت الشرق الليبي يوم الأحد الماضي، ما حول درنة إلى مدينة منكوبة ومقتل وفقدان الآلاف من سكانها، في كارثة لم تستثن أحدًا.
وكان لقطاع الرياضة الليبي نصيبه في تلك الكارثة، إذ أعلن الاتحاد الليبي مصرع عدة لاعبي كرة قدم محترفين في أندية مدينة درنة، وأبرزهم شاهين الجميل، لاعب نادي التحدي الذي عثرت فرق الإنقاذ على جثمانه قبل أيام.
ونعى اتحاد اللعبة الجميل، وكذلك اللاعبين الشقيقين صالح وأيوب ساسي، وهما يلعبان لصالح نادي درانس، بالإضافة للاعب منذر صداقة، والحسين شروف. كما يُعتقد أن لاعب نادي التحدي أويس السويح هو في عداد المفقودين بمدينة درنة.
جهود الأندية الليبية
وتتواصل في مدينة درنة المنكوبة عملية إحصاء ضحايا الفيضانات ودفن القتلى، في وقت تتزايد فيه المخاوف من ارتفاع الحصيلة عن أكثر من 5300، وهي الحصيلة المؤقتة التي أعلنتها الحكومة المكلفة من البرلمان حتى الآن.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة: إنّ 30 ألفًا على الأقل شردوا من المدينة المنكوبة، فيما أطلقت مناشدات بتكثيف المساعدات الإنسانية الدولية.
شاهين الجميل
ويعد شاهين الجميل، أبرز اللاعبين الموهوبين الذين فقدتهم ليبيا في هذه الكارثة، وهو لاعب مهاجم قدم إلى نادي التحدي، قادما من "درانس"، وهما الناديان الأكثر شعبية في درنة.
وأوقفت الأندية الليبية جميع أنشطتها، معلنة حالة الحداد العام لمدة 3 أيام، إضافة لإطلاق العديد من تلك الأندية حملات لتقديم المساعدة لضحايا الفيضانات، أبرزها نادي الأهلي الذي فتح مقراته لاستقبال المتضررين من الكارثة.
أما نادي الاتحاد الليبي، وهو أشهر أندية العاصمة طرابلس، فأطلق حملة لجمع التبرعات العينية والمالية لمساعدة المنكوبين، وناشد أعضاءه وجماهيره التطوع في جهود الإغاثة المتمثلة بالعمل في المساعدات العينية، لإيصالها للمتضررين.