أفادت وزارة الخارجية البيلاروسية السبت أن "مشاورات" تجرى مع ألمانيا بشأن مصير رجل ألماني قضت محكمة في مينسك بإعدامه الشهر الماضي.
وذكرت منظمة "مركز فياسنا لحقوق الإنسان" أن ريكو كرايغر (30 عامًا) أدين في بيلاروسيا بموجب ست مواد في القانون الجنائي بعد محاكمة مغلقة عقدت نهاية يوليو/ تموز.
وقال المتحدث باسم الخارجية البيلاروسية أناتولي غلاز: "مع الأخذ في الاعتبار طلب وزارة الخارجية الألمانية، اقترحت بيلاروسيا حلولًا ملموسة بشأن الخيارات المتاحة لبلورة الوضع".
وأضاف أن "وزارتي خارجية البلدين تجريان مشاورات حول هذا الموضوع".
جلسات محاكمة مغلقة
وكشفت المنظمة أن جلسات المحاكمة كانت مغلقة إجمالًا ولم تتضح على الفور الاتهامات الموجهة إلى كرايغر بدقة، كما لم ينشر الإعلام الرسمي أي شيء عن قضيته.
وعمل كرايغر وفقًا لحساب على موقع "لينكد إن" مسعفًا في الصليب الأحمر الألماني وضابطًا مسلحًا في السفارة الأميركية في برلين.
وأفاد مصدر في الخارجية الألمانية وكالة "فرانس برس" الجمعة بأن الوزارة والسفارة في مينسك "تقدمان خدمات قنصلية للشخص المعني وتخاطبان السلطات البيلاروسية بشكل مكثف نيابة عنه".
وأضاف المصدر أن "عقوبة الإعدام هي شكل من أشكال العقوبات القاسية واللاإنسانية التي ترفضها ألمانيا في جميع الظروف".
وأعدمت بيلاروسيا ما يصل إلى 400 شخص منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، وفقًا لمنظمة العفو الدولية. لكن عمليات إعدام المواطنين الأجانب نادرة.
ويحكم البلاد نظام الرئيس الكسندر لوكاشنكو الاستبدادي الذي اعتقل آلافًا من المنشقين والناشطين المدنيين الذين يعارضونه.
