"للدفاع عن إسرائيل".. واشنطن تعزز انتشار قواتها في الشرق الأوسط
تعتزم الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة "لتخفيف احتمالات تصعيد إقليمي من جانب إيران" أو وكلائها، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة.
وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ في بيان: "إنّ وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتّحدة للردّ على شتّى الحالات الطارئة".
التزام بالدفاع عن إسرائيل
ويأتي هذا الإعلان بعد أن توعّدت إيران وحزب الله اللبناني، إسرائيل بضربها انتقامًا لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون أن "وزارة الدفاع تواصل اتخاذ خطوات للتخفيف من احتمال التصعيد الإقليمي من قبل إيران أو شركائها ووكلائها".
وأضافت أنّه "منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أكّد وزير الدفاع أنّ الولايات المتّحدة ستحمي أفرادنا ومصالحنا في المنطقة، بما في ذلك التزامنا القوي الدفاع عن إسرائيل".
استبدال حاملة الطائرات روزفلت
وأشارت سينغ إلى أنّ أوستن أمر بأن تحلّ حاملة الطائرات لينكولن ومجموعتها البحرية الضاربة محلّ الحاملة روزفلت ومجموعتها الضاربة في المنطقة.
كما أمر وزير الدفاع، وفقًا لسينغ، بإرسال طرّادات ومدمّرات إضافية إلى الشرق الأوسط والمناطق الخاضعة لسيطرة القيادة العسكرية المركزية الأميركية "سنتكوم"، مشيرة إلى أنّ هذه القطع البحرية قادرة على التصدّي للصواريخ البالستية.
كذلك، سيتم إرسال سرب مقاتلات إضافي إلى الشرق الأوسط.
وكانت القوات الأميركية قد ساهمت في التصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي بيانها، لفتت سينغ إلى ديناميكية الدفاع العالمي للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ووزارة الدفاع "تحتفظ بالقدرة على الانتشار في غضون مهلة قصيرة لمواجهة التهديدات المتزايدة للأمن القومي".
الولايات المتحدة تسعى لخفض التصعيد
وفي الوقت نفسه، شدّد البيان على أنّ "الولايات المتّحدة تظل أيضًا تركّز بشكل مكثّف على تهدئة التوترات في المنطقة والدفع نحو وقف لإطلاق النار في إطار صفقة رهائن تتيح إعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".
وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق، إن الولايات المتحدة لا تريد رؤية صراع إقليمي أوسع نطاقًا وتعتقد أن التصعيد ليس حتميًا.
وتابعت: "أعتقد أننا صريحون للغاية في رسالتنا بأننا بالتأكيد لا نريد أن نرى تصاعد التوترات ونعتقد أن هناك مخرجًا هنا وهو اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأشار مراسل "التلفزيون العربي" في واشنطن، أحمد خير الدين، إلى أن المسعى الأميركي الآن هو خفض التصعيد في المنطقة، لافتًا إلى أن موقع "أكسيوس" أفاد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن قد لام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اغتيال هنية، خلال الاتصال الأخير الذي جرى بينهما.
وأمس الجمعة، ذكر مكتب نتنياهو أن وفدًا إسرائيليًا سيسافر إلى القاهرة في الأيام المقبلة للمشاركة في مفاوضات من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.