السبت 14 Sep / September 2024

ردود فعل عربية ودولية على اغتيال إسماعيل هنية.. إيران تتوعد بالثأر

ردود فعل عربية ودولية على اغتيال إسماعيل هنية.. إيران تتوعد بالثأر

شارك القصة

إيرانيون يرفعون صورة هنية خلال وقفة احتجاجية على عملية الاغتيال - غيتي
إيرانيون يرفعون صورة هنية خلال وقفة احتجاجية على عملية الاغتيال - غيتي
تتوالى ردود الفعل الدولية والعربية على عملية اغتيال إسماعيل هنية وسط تحذيرات إيرانية شديدة اللهجة لإسرائيل.

هدّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إسرائيل بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، قائلًا إن الثأر "واجب على طهران" لأنه وقع بالعاصمة الإيرانية.

وأضاف خامنئي في بيان نشرته وكالة "إرنا" الرسمية: أن "الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي مهّد لنفسه بهذا العمل، الأرضية لعقاب قاس".

وأعلنت "حماس" صباح اليوم، استشهاد رئيس مكتبها السياسي في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران. كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد إسماعيل هنية في طهران، موضحًا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال.

"عقاب شديد" على اغتيال هنية

خامنئي قال في البيان: "لقد اغتال الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي ضيفنا العزيز في بيتنا، وأحزننا ذلك لكن هذا الكيان أعدّ لنفسه أيضًا عقابًا شديدًا". 

من ناحيته، أشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن اغتيال هنية "سيقابل برد قاس وموجع".

كما قال الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان إن بلاده "ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وستجعل الغزاة يندمون على أعمالهم الجبانة".

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، فأكد أن "دماء الشهيد هنية الطاهرة، لن تذهب هدرًا أبدًا". 

إدانات عربية ودولية لاغتيال إسماعيل هنية

إلى ذلك، توالت ردود الفعل العربية والدولية على اغتيال هنية. وأدانت دولة قطر بأشد العبارات عملية الاغتيال، واعتبرته جريمة شنيعة، وتصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي والإنساني.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها اليوم، أن "عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر سيؤديان إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام".

وجددت الوزارة موقف الدوحة الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب.

من جانبه، أكد رئيس مجلس وزراء دولة قطر، ووزير خارجيتها، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في منشور على منصة إكس أن "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة وكل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل: كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟". 

وفي السياق عينه، أوردت وكالة الأنباء العمانية أن "سلطنة عمان تعد اغتيال هنية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني وتقويضًا لمساعي تحقيق الاستقرار في المنطقة".

أما الأردن، فاعتبر اغتيال هنية خرقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير سفيان القضاة، موقف الأردن الثابت في رفض خرق سيادة الدول والقانون الدولي، وفي إدانة الاغتيالات السياسة والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعهما.

وأعربت حكومة العراق، عن إدانتها للاغتيال، وأكدت أن هذه "العملية العدوانية تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة".

كما أدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اغتيال هنية، ورأى في هذا العمل خطرًا جديًا بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة.

بدوره، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن إدانته الشديدة للاغتيال، وقال في منشور على منصة إكس: "عملية اغتيال هنية خسة تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية ومقاومة غزة المجيدة، ونضال إخواننا الفلسطينيين المحق والنيل من معنوياتهم وترهيبهم".

وتابع: "الهدف من اغتيال أخي هنية هو الهدف نفسه من عمليات الاغتيال الشنيعة التي تعرض لها الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي والعديد من الشخصيات السياسية في غزة، ولكن كما حدث حتى اليوم، لن تتمكن الهمجية الصهيونية من تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على هذه القضية".

من جانبها، نددت وزارة الخارجية الباكستانية باغتيال إسماعيل هنية، لافتة إلى أنها تعده عملًا متهورًا يرقى إلى الإرهاب.

نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أفاد من جهته في تصريحات صحفية، بأن اغتيال هنية "غير مقبول على الإطلاق، وسيؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات".

وأوضح أندريه ناستاسين، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في موسكو، أن المنطقة تقف الآن على شفا صراع عالمي، والأطراف تواصل إذكاء المخاطر".

وتقول روسيا إن "هوس" الولايات المتحدة باحتكار عملية التسوية السياسية في الشرق الأوسط هو ما أفضى لهذا الوضع".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين تعارض وتدين الاغتيال، وأضافت أنه يجب وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة،

حزب الله وجماعة الحوثي

أما حزب الله اللبناني فقال في بيان، إن "شهادة القائد هنية ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ‏ساحات المقاومة إصرارًا وعنادًا على مواصلة طريق الجهاد". 

وبدورها، اعتبرت جماعة الحوثي في اليمن عملية الاغتيال "جريمة إرهابية وتصعيدًا خطيرًا".

وقال المكتب السياسي للجماعة في بيان، إن "اغتيال القائد إسماعيل هنية تصعيد كبير وتجاوز أكبر، وانتهاك سافر لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close