السبت 14 Sep / September 2024

"للدفاع عن مصالح روسيا".. موسكو تستعرض سفينة حربية محملة بصواريخ متطورة

"للدفاع عن مصالح روسيا".. موسكو تستعرض سفينة حربية محملة بصواريخ متطورة

شارك القصة

نافذة إخبارية تتناول تطورات الميدان الأوكراني في ظل تقرير بريطاني تحدث عن تراجع مخزون موسكو من الصواريخ (الصورة: سبوتنيك)
كشف وزير الدفاع الروسي أن طاقم السفينة سيتدرب على نشر أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ عابرة بعيدة المدى.

في ظل الضغوط العسكرية التي تواجهها موسكو جراء حرب أوكرانيا المستمرة منذ 11 شهرًا، أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو، اليوم الأربعاء، على انطلاق سفينة حربية مزودة بصواريخ جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت في مهمة في المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.

وخلال الحفل الذي حضره بوتين برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو من مكان غير محدد وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية، قال: "أنا واثق من أن مثل هذه الأسلحة القوية ستحمي روسيا بشكل فعّال من التهديدات الخارجية وتساعد على الدفاع عن المصالح الوطنية".

"للتغلب على الأنظمة الجوية"

من جانبه، أوضح شويغو أن "طاقم السفينة سيتدرب على نشر أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ عابرة بعيدة المدى".

وأشار إلى أن صواريخ "زيركون" الفرط صوتية "قادرة على التغلب على أي نظام دفاع جوي حالي أو مستقبلي"، ويمكنها تنفيذ "ضربات قوية ودقيقة في البحر والبر".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الفرقاطة الجديدة التي تسمى "الأميرال غورشكوف" نفذت إطلاقًا تجريبيًا لصاروخ تسيركون فرط الصوتي من مياه بحر بارنتس وأصابت هدفًا بحريًا في البحر الأبيض، لافتة إلى أنّ الرمي الصاروخي المذكور، جرى في إطار اختبار أنواع جديدة من الأسلحة.

وذكرت الوزارة، أنه وفقًا لمعطيات المراقبة الموضوعية، نجح الصاروخ المجنح من طراز تسيركون، في إصابة هدف بحري يقع على مسافة حوالي 1000 كيلومتر بدقة عالية.

وعانت روسيا سلسلة من النكسات في هجومها على الجارة أوكرانيا. وواجهت القيادة العسكرية الروسية انتقادات جديدة في الأيام الأخيرة بعد ضربات أوكرانية بصواريخ هيمارس ليلة رأس السنة أسفرت عن مقتل 89 جنديًا على الأقل تجمعوا في مبنى واحد في شرق أوكرانيا.

دعم غربي لأوكرانيا

كما شكل دعم الغرب لأوكرانيا، ضربة لروسيا، مما دفعها لمحاولة إظهار القوة العسكرية في أكثر من موقف، ومنها التلويح باستخدام التكتيكات النووية.

وأمام ذلك، بقيت الولايات المتحدة تقود جهودًا من المعسكر الغربي لمواصلة دعم كييف بأسلحة جديدة طبقًا لتغيرات العملية العسكرية في الميدان.

ويتزامن التحرك الاستعراض الروسي الجديد، مع كشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن الاستعدادات لنقل أنظمة باتريوت إلى كييف بدأت، متوقعًا نشرها في أقرب وقت ممكن.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.85 مليار دولار لأوكرانيا، تشمل منظومة باتريوت للدفاع الجوي.

وتعد بريطانيا ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة وقدمت 2.3 مليار جنيه استرليني (2.8 مليار دولار) من المساعدات منذ بدء الحرب وفق ما أعلنت لندن في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وراهنًا تواجه أوكرانيا هجمات روسية تركز على ضرب البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا، مما خلق أسوأ انقطاع للكهرباء في البلاد، وسط استعانة موسكو بطائرات مسيرة من إيران، تمكنت كييف من إسقاط العشرات منها.

غياب السلام

وحاليًا لا مؤشرات على نهاية الحرب، على الرغم من طرح أوكرانيا خطة سلام، إلا أن روسيا رفضتها. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده لن تستخدم "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أساسًا للمفاوضات.

وأشار الوزير الروسي، إلى أن بلاده تعتقد أن كييف ما زالت غير مستعدة لمحادثات سلام حقيقية، حسبما نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية.

وأضاف لافروف لوكالة الإعلام الروسية أن فكرة كييف عن طرد روسيا من شرق أوكرانيا والقرم بمساعدة الغرب ما هي إلا "وهم"، على حد وصفه.

ويتأتى رفض روسيا لخطة السلام الأوكرانية المؤلفة من عشر نقاط، من كون اعتبار الكرملين أن مقترحات إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن يأخذ في الاعتبار ما أسماها "حقائق اليوم" فيما يتعلق بالمناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إليها.

ويقصد هنا المناطق التي أعلنت روسيا ضمها إليها في سبتمبر الماضي، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، عقب استفتاءات أدانتها أوكرانيا والدول الغربية، علمًا أن موسكو لا تفرض سيطرتها الكاملة على أي من هذه المناطق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close