للمرة الأولى يعقد قادة الأنظمة العسكرية التي انبثقت من انقلابات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، اجتماعًا يوم غد السبت في عاصمة النيجر نيامي، وذلك في إطار قمة تحالف دول الساحل الذي أنشأوه في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت سلطات نيامي في بيان مقتضب بثته الإذاعة العامة: "تستضيف بلادنا القمة الأولى لقادة بلدان تحالف دول الساحل، بوركينا ومالي والنيجر، السبت 6 يوليو/ تموز".
ويستقبل الجنرال النيجري عبد الرحمن تياني، اليوم الجمعة، قائد النظام العسكري في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري ورئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا.
ويُعقد هذا الاجتماع عشية قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي أعلنت بلدان الساحل الثلاثة انسحابها منها في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتحالف دول الساحل هو تعاون اقتصادي ودفاعي بين ثلاثة أنظمة اتخذت موقفًا معاديًا لفرنسا ودول غربية أخرى وتحولت إلى شركاء آخرين مثل روسيا وتركيا وإيران.
مواجهات داخلية
وتواجه بوركينا فاسو والنيجر ومالي تمردًا مرتبطًا بتنظيمي القاعدة والدولة.
فقد تسببت أعمال التمرد على مدى أكثر من 10 سنوات في مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص في بوركينا فاسو.
وكان جيش النيجر، أفاد في 23 من الشهر المنصرم، بمقتل من سماه "عضوًا نافذًا" في تنظيم الدولة خلال عملية عسكرية في منطقة تيلابيري غرب البلاد.
ويحكم النيجر مجلس عسكري منذ الانقلاب، الذي أطاح بالرئيس المدني محمد بازوم في 26 يوليو/ تموز 2023، والذي ما يزال محتجزًا.
