الجمعة 13 Sep / September 2024

للمرة الأولى منذ عقود.. غواصة نووية أميركية ترسو في كوريا الجنوبية

للمرة الأولى منذ عقود.. غواصة نووية أميركية ترسو في كوريا الجنوبية

شارك القصة

جانب من تصريح شقيقة زعيم كوريا الشمالية والذي حذرت فيه الولايات المتحدة من ردع نووي ساحق (الصورة: تويتر)
أعلن منسّق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ رسو غواصة أميركية نووية في بوسان، في أول زيارة لغواصة نووية أميركية منذ عقود.

رست غواصة أميركية مزوّدة بأسلحة نووية في مرفأ كوري جنوبي للمرة الأولى منذ 40 عامًا، على ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الحليفان جهودهما لمواجهة التهديدات العسكرية المتزايدة من كوريا الشمالية. 

فالعلاقات بين الكوريتين تمرّ حاليًا بأسوأ أحوالها على الإطلاق، ويدعو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون لتطوير مزيد من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة نووية تكتيكية.

تعاون دفاعي

وعزّزت سول وواشنطن تعاونهما الدفاعي في مواجهة اختبارات كوريا الشمالية للأسلحة، وأجرتا تدريبات عسكرية مشتركة.

وعقد البلدان في سول اليوم الثلاثاء أول اجتماع للمجموعة الاستشارية النووية "إن جي جي"، التي تهدف إلى تحسين التنسيق النووي بين الحليفين وتعزيز استعداداتهما العسكرية في مواجهة كوريا الشمالية.

وقال منسّق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ كورت كامبل للصحافيين بعد الاجتماع: "فيما نحن نتحدّث، ترسو غواصة أميركية نووية من طراز (737 SSBN) في بوسان، في أول زيارة لغواصة نووية أميركية منذ عقود".

بدوره، أشار مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي كيم تاي-هيو، الذي شارك مع كامبل في ترؤس اجتماع المجموعة الاستشارية النووية، إلى أنّ "الجانب الأميركي أظهر تصميمه الراسخ على أن تتمّ مواجهة كوريا الشمالية بإجراءات مضادّة فورية وحاسمة تؤدّي إلى سقوط نظامها، في حال مهاجمتها الجنوب بأسلحة نووية".

وكانت المرة الأخيرة التي نشرت فيها واشنطن إحدى غواصاتها النووية في كوريا الجنوبية عام 1981.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت واشنطن أنّ إحدى غواصاتها القادرة على إطلاق صواريخ بالستية محمّلة رؤوسًا نووية سترسو في ميناء في كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ عقود، من دون تحديد موعد لذلك.

وجاء الإعلان في حينه بينما كان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في زيارة رسمية للولايات المتحدة.

"أحلام يقظة"

وكانت كيم يو-جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، اعتبرت أنّ هذه الممارسات "لن تؤدّي إلا إلى إبعاد كوريا الشمالية أكثر فأكثر عن الحوار".

ورفضت دعوات الولايات المتحدة لإجراء محادثات غير مشروطة، وقالت إن واشنطن مخطئة إذا اعتقدت أن نزع سلاح كوريا الشمالية أمر وارد.

وكذلك شدّدت على أنّ كوريا الشمالية "مستعدة للتصدّي بحزم لأي عمل ينتهك سيادتها"، واصفةً مقترح إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بأنه "أحلام يقظة".

وحذرت من ردع نووي ساحق ما لم تتخل الولايات المتحدة عمّا وصفته بـ"سياستها العدائية"، وقالت إن واشنطن ترفض التخلي عن سياستها المناهضة لبيونغيانغ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close