الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

لمناقشة "ضبط النظام العالمي".. وفد من الحزب الحاكم بجنوب إفريقيا يزور روسيا

لمناقشة "ضبط النظام العالمي".. وفد من الحزب الحاكم بجنوب إفريقيا يزور روسيا

شارك القصة

حلقة من برنامج "تقدير موقف" تلقي الضوء على تصاعد الدور الصيني في العالم (الصورة: تويتر)
استضافت جنوب إفريقيا مناورات بحرية مع روسيا والصين قبالة سواحلها في فبراير الماضي، ما أثار قلقًا على الساحة الدولية.

أرسل المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا مسؤولين فيه إلى روسيا في "زيارة عمل" مع حزب روسيا الموحدة الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين، لإجراء "مناقشات حول إعادة ضبط النظام العالمي".

وأفاد الحزب في بيان له بأن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة من حزب روسيا الموحدة أكبر حزب سياسي في روسيا والحليف القديم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي وصديقه.

ضبط النظام العالمي

وأشار البيان إلى أن الزيارة تتخللها "مناقشات حول إعادة ضبط النظام العالمي من أجل عكس عواقب الاستعمار الجديد والعالم أحادي القطب الذي كان سائدًا من قبل".

وتواجه جنوب إفريقيا انتقادات منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، لقربها من موسكو.

وتؤكد بريتوريا أنها تتبنى موقفًا "محايدًا" وترفض الانضمام إلى الدعوات الغربية لإدانة روسيا، موضحة أنها تريد تعزيز الحوار.

من المقرر أن تستضيف الدولة الواقعة في جنوب القارة الإفريقية في أغسطس/ آب المقبل، قمة بريكس التي تضم البرازيل والصين والهند وروسيا بينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، في الشهر الماضي، مذكرة توقيف ضد فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وستستمر زيارة ممثلي حزب المؤتمر الوطني الإفريقي التي بدأت الخميس، حتى الأحد. ويرأس الوفد أوبيد بابيلا عضو اللجنة التنفيذية للحزب التي تتمتع بنفوذ كبير.

واستضافت جنوب إفريقيا مناورات بحرية مع روسيا والصين قبالة سواحلها في فبراير الماضي، ما أثار قلقًا على الساحة الدولية.

وقام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة رسمية إلى بريتوريا في يناير/كانون الثاني الماضي.

والتقى حينها لافروف نظيرته في جنوب إفريقيا ناليدي باندور، في سعي لتثبيت أقدام روسيا هناك وتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، في وقت أصبح فيه التنافس محمومًا على القارة السمراء.  

علاقة منذ حقبة الفصل العنصري

وتعود العلاقات بين جنوب إفريقيا وروسيا إلى حقبة الفصل العنصري مع دعم الكرملين لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي في الحرب ضد النظام العنصري.

ويتصاعد الحديث عن وجود رغبة لدى كل من روسيا والصين لتغيير النظام العالمي ولا سيما عقب حرب أوكرانيا.

في هذا السياق، سبق أن رأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر حسن البراري أن "الصين تحاول تغيير النظام الدولي ليكون متعدد الأقطاب دون هيمنة الولايات المتحدة".

ويشير البراري، في مداخلة له من استديوهات "العربي" في لوسيل، إلى أن "النظام العالمي الحالي ليبرالي يعلي من قيم حقوق الإنسان، الأمر الذي يزعج موسكو وبكين".

ويقول: "الحرب في أوكرانيا وما يحصل في شرق آسيا والشرق الأوسط، يأتي في سياق تغيير معالم العالم، وسط نظام جديد أكثر توازنًا".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اعتبر أن جهود الغرب "لعزل" بلاده فشلت تمامًا، مشيرًا إلى أن موسكو تبني علاقات أقوى مع دول في إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب بلدان أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close