الجمعة 20 Sep / September 2024

لمواجهة الأزمات.. البنك الدولي يعد حزمة مساعدات بـ170 مليار دولار

لمواجهة الأزمات.. البنك الدولي يعد حزمة مساعدات بـ170 مليار دولار

شارك القصة

تقرير حول الجهات التي تدفع ثمن الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تنعقد اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين هذا الأسبوع بشكل حضوري وافتراضي لبحث دعم الدول المحتاجة.

أعلن رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس الإثنين أنه يعد حزمة مساعدات بقيمة 170 مليار دولار على مدى 15 شهرًا لدعم الدول في مواجهة الأزمات المتعددة وفي مقدمتها الأزمة الغذائية والإنسانية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

وقال مالباس للصحافيين مع انطلاق اجتماعات الربيع: "نحن نستعد لاستجابة مستمرة، بالنظر إلى الأزمات المتعددة" حول العالم.

وأشار على وجه الخصوص إلى انعدام الأمن الغذائي وأزمة اللاجئين المرتبطة بالحرب في أوكرانيا. وقد فر ملايين الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال من أوكرانيا هربًا من الهجمات الروسية.

أزمات تبطئ النمو العالمي

ولفت إلى أن الهدف هو "التعهد بنحو 50 مليار دولار من ذلك المبلغ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".

ونوه مالباس بحجم الحزمة الكبير، مشيرًا على سبيل المقارنة إلى موافقة مجلس الإدارة عام 2020 على صرف 157 مليار دولار للتعامل مع الأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد-19.

وشدد على أن هذه الأزمات تبطئ بشكل كبير النمو العالمي. وخفض البنك الدولي توقّعاته للنمو العالمي من 4,1% في يناير/ كانون الثاني إلى 3,2% حاليًا. وينشر صندوق النقد الدولي توقعاته المحدثة الثلاثاء.

وأعرب مالباس عن قلقه خصوصًا بشأن مديونية الدول الفقيرة.

وقال: "نتوقع أن تستمر أزمة الديون في التفاقم عام 2022"، مشيرًا إلى أن هذه الدول تعاني "ضغوطًا مالية خطرة".

وفي الإجمال، فإن 60% من الدول المنخفضة الدخل تعاني من مديونية مفرطة أو معرّضة بشدة لأن تصبح كذلك. 

تأجيل سداد الديون

 وكان رئيس البنك الدولي جدد الأسبوع الماضي الدعوة إلى تحسين إطار العمل المشترك لمجموعة العشرين لإعادة هيكلة الديون.

واقترح حينها "وضع جدول زمني يسمح للجنة الدائنين بتعليق مدفوعات خدمة الدين وغرامة الفائدة".

كما أوصى بإشراك الدائنين من القطاع الخاص في وقت مبكر من عملية إعادة الهيكلة.

وفي بداية جائحة كوفيد-19، عرضت دول مجموعة العشرين الغنية على البلدان الفقيرة تأجيل سداد خدمة ديونها حتى نهاية عام 2020، وقد مددت في وقت لاحق التأجيل حتى نهاية عام 2021.

وبالتوازي مع مبادرة تعليق خدمة الديون، وضعت دول مجموعة العشرين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 "إطارًا مشتركًا" يهدف إلى إعادة هيكلة أو حتى إلغاء ديون البلدان التي تطلب ذلك.

لكن تنفيذ هذا الإطار يصطدم حتى الآن برفض الدائنين من القطاع الخاص، ولا سيما الصينيون.

وتجتمع مجموعة العشرين الأربعاء، ومن المنتظر أن تبحث هذه المسألة. 

وتنعقد اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين هذا الأسبوع بشكل حضوري وافتراضي. ومن المتوقع وصول وفود صغيرة من دول أعضاء إلى واشنطن، لكن المؤتمرات الصحافية ستُعقد فقط بشكل افتراضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close