الثلاثاء 10 Sep / September 2024

لمواجهة "التحديات المقبلة".. انقلابيو النيجر يطلبون دعم غينيا

لمواجهة "التحديات المقبلة".. انقلابيو النيجر يطلبون دعم غينيا

شارك القصة

مراسل "العربي" في أبوجا خليل كلاعي يوضح موقف برلمان إيكواس من تطورات ملف النيجر (الصورة: غيتي)
استقبل الرئيس الغيني الكولونيل مامادي دومبويا وفد النيجر برئاسة الجنرال موسى سالاو بارمو الذي قدم إلى كوناكري بهدف شكر غينيا على دعمها.

طلب وفد من المجموعة العسكرية الانقلابية في النيجر من السلطات في غينيا "تعزيز الدعم لمواجهة التحديات المقبلة"، في ظل تلويح دول غرب إفريقيا بالتدخل عسكريًا لإعادة الانتظام الدستوري الى نيامي، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي الغيني.

وأفاد التلفزيون الغيني مساء السبت، بأن الرئيس الغيني الكولونيل مامادي دومبويا استقبل في كوناكري الوفد النيجري برئاسة الجنرال موسى سالاو بارمو. 

ويرأس دومبويا بدوره نظامًا منبثقًا عن انقلاب نُفّذ في سبتمبر/ أيلول 2021.

غينيا تدعم المجموعة الانقلابية 

وأعلن بارمو أنه جاء "ليشكر السلطات الغينية على دعمها للمجلس الوطني لحماية الوطن (الممسك بالسلطة منذ الانقلاب)، خلال هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها النيجر". 

وأضاف: "قلقنا جدًا مع شعب النيجر في أعقاب بعض الانحرافات على صعيد الأمن، وانحرافات أيضًا بسبب مشاكل تتمحور حول الفساد المستشري. لذلك كان من المهم، من أجل حماية أمتنا، أن نتمكن من تحمل مسؤولياتنا بهدف حماية وطننا"، في إشارة إلى إطاحة رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيًا محمد بازوم في 26 يوليو/ تموز. 

وكانت كونكاري قد أعربت في بيان صادر في نهاية يوليو عن "عدم موافقتها على عقوبات تدعو إليها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، ضد نيامي وبينها التدخل العسكري".

كذلك أعربت كل من مالي وبوركينا فاسو اللتين يقودهما عسكريون أيضًا، عن تضامنهما مع نيامي.

تصاعد موقف إيكواس

وأتت زيارة الوفد النيجري إلى كوناكري بعد يومين من قمة لإكواس في أبوجا، حيث أعلن قادتها أنهم يفضّلون حل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية، بينما أمروا بوضع "قوة احتياط" في حالة استعداد لإعادة بازوم إلى منصبه.

وكان من المقرر أن يلتقي قادة أركان جيوش دول "إيكواس" في العاصمة الغانية أكرا السبت بهدف تقديم المشورة لقادة المنظمة بشأن "أفضل الخيارات" في ما يتعلق بقرارهم تفعيل ونشر "قوتها الاحتياطية"، لكن بحسب مصادر عسكرية إقليمية، تم تأجيل الاجتماع "لأسباب فنية" من دون الكشف عن موعد جديد.

والسبت، تحدّث وفد من قادة دينيين مسلمين نيجيريين مع الانقلابيين في النيجر خلال زيارة إلى نيامي.

وتعهد رئيس المجموعة العسكرية في غينيا مامادي دومبويا الذي أدى اليمين كرئيس بعد الإطاحة بألفا كوندي، بإعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين في غضون عامين من يناير/ كانون الثاني 2023.

تلويح بطرد النيجر من الاتحاد الإفريقي

وفي سياق آخر، حّذر الرئيس الكيني ويليام روتو أن النيجر ستواجه الطرد من الاتحاد الإفريقي إذا استمر اعتقال الرئيس المعزول محمد بازوم.

ووصف روتو في زيارة للموزنبيق انقلاب النيجر بغير الديمقراطي وأنه يتعارض مع القواعد التي تحكم الاتحاد الإفريقي، مشددًا على أن أي إزاحة غير ديمقراطية لأي حكومة تؤدي على الفور إلى الطرد من الاتحاد.

وقد أوضح مراسل "العربي" في أبوجا خليل كلاعي أن الحديث عن انقسام في برلمان "إيكواس" ليس جديدًا بل بدأ منذ أيام الأزمة الأولى.

ولفت كلاعي إلى أن ما وصفته وسائل إعلام نيجرية بالانقسام هو امتداد لاختلاف وجهات النظر بين ممثلي الدول الأعضاء في "إيكواس" التي لا تزال تؤيد الحل الدبلوماسي السلمي في النيجر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close