الجمعة 5 يوليو / يوليو 2024

لن يُبادر للاتصال ببوتين.. ماكرون يتّهم روسيا بالسعي "لزعزعة استقرار إفريقيا"

لن يُبادر للاتصال ببوتين.. ماكرون يتّهم روسيا بالسعي "لزعزعة استقرار إفريقيا"

Changed

نافذة أرشيفية من "الأخيرة" تناقش دور فاغنر في إفريقيا وتحديدًا في إفريقيا الوسطى (الصورة: غيتي)
أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنّ استئناف الحوار بين روسيا وأوكرانيا لن يكون ممكنًا، إلا في حال احترام القانون الدولي.

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا بالسعي "لزعزعة استقرار إفريقيا" واعتماد خيارات "لا تصبّ في صالح المجتمع الدولي".

وقال ماكرون، خلال لقاء مع ثلاث وسائل إعلام فرنسية على هامش قمة "الميثاق العالمي المالي الجديد" التي تستضيفها باريس الجمعة، إنّ روسيا "قوة مزعزعة للاستقرار في إفريقيا عبر ميليشيات خاصة" تنكّل بالمدنيين، مشيرًا إلى أن "الأمم المتحدة وثّقت (حصول) ذلك عبر مجموعة فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى".

من جهته، رفض الكرملين الاتهامات الغربية بأنّ روسيا تعمل على زعزعة الاستقرار في إفريقيا، مؤكدًا أن الأنشطة الروسية في القارة لا تستهدف أيّ دولة ثالثة ولا ينبغي أن تكون مصدر قلق لأحد.

أما ماكرون فقد رأى أن موسكو وضعت نفسها "في وضع لا تحترم (خلاله) القانون الدولي، وباتت إحدى القوى الاستعمارية القليلة في القرن الحادي والعشرين، من خلال شنّ حرب استعمارية على جارتها أوكرانيا".

وردًا على سؤال عمّا سيكون عليه ردّ فعله في حال اتصل به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ماكرون: "بالتأكيد سأجيب"، مضيفًا: "إذا اتصل بي ليقترح عليّ أمرًا ما، سأتجاوب لأن فرنسا كانت دائمًا قوة مسهّلة ووسيطة".

إلا أنّه في الوقت نفسه، أشار إلى أنّ "استئناف الحوار لن يكون ممكنًا، إلا في حال احترام القانون الدولي، وهو الوحيد الذي يتيح لنا العيش بسلام".

وشدّد ماكرون على أنّ لا سبب يدعوه في الوقت الراهن للمبادرة إلى الاتصال بنظيره الروسي، آملًا في أن "يحين الوقت لمفاوضات وفق شروط أوكرانيا".

وتلاحق الاتهامات مجموعة فاغنر العسكرية في قارة إفريقيا، حيث تنشط في عدد من الدول الإفريقية التي تعيش على وقع أزمات سياسية وتدهور أمني.

وأكّد تقرير دولي صدر عام 2022  أنّ فاغنر تسيطر  على موارد إفريقيا الوسطى عبر القتل والنهب.

ورأى الباحث في مركز البحوث للدراسات الإفريقية عبد الوهاب الطيب، في حديث سابق إلى "العربي"، أنّ مسألة فاغنر في إفريقيا تشكّل الهاجس الأكبر في الوقت الحالي، خصوصًا أنّ هذه المجموعة تصنّف الآن على أنها الجناح الأمني والعسكري الأكبر لروسيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close