وصل عدد المترشحين لانتخابات الرئاسة الليبية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل إلى 30، بعد تسليم 7 مرشحين طلباتهم إلى مفوضية الانتخابات اليوم السبت، في وقت ما زال الشارع الليبي يشهد فعاليات احتجاج على ترشح شخصيات محسوبة على النظام السابق أو متهمة بارتكاب جرائم حرب.
ووفق فيديوهات بثتها وسائل إعلام محلية، تقدم اليوم لانتخابات الرئاسة كل من رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، ومحمد الهادي الحتواش، وعبد المجيد سيف النصر، وبشير صالح، وبشير الزويك، وضوء عبد الله أبو ضاوية، ومبروك أبو عميد.
وكانت 23 شخصية قد ترشحت إلى الانتخابات منذ فتح المفوضية العليا باب الترشح، وأبرزهم فتحي باشاغا وخليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي.
وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فتحت المفوضية باب الترشح، ويستمر حتى 22 من الشهر نفسه للانتخابات الرئاسية، و7 ديسمبر المقبل للانتخابات البرلمانية.
ومن المنتظر أن يقدم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، أوراقه خلال هذا الأسبوع وفق ما نقلت الأناضول عن مصدر حكومي ليبي مقرب منه.
خلافات مستمرة
ويقترب موعد الانتخابات في ظل جدل حول ترشح شخصيات مرتبطة بالنظام السابق مثل سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل الذي قتل عام 2011 في خضم ثورة أطاحت بنظامه، وأيضًا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي عرف بهجومه الذي استمر سنوات على العاصمة طرابلس ويتهم بارتكاب جرائم حرب.
وبجانب ذلك، لا تزال الخلافات مستمرة حول قانوني الانتخاب بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة من جانب آخر.
في السياق، أكد مشاركون في الملتقى "الوطني لتصحيح مسار الانتخابات"، السبت، في مدينة ترهونة جنوبي طرابلس، رفضهم ترشح سيف الإسلام القذافي، واللواء المتقاعد خليفة حفتر لانتخابات الرئاسة.
"نرفض أي مجرم حرب"
وتجمع مئات المواطنين وعدد من المسؤولين وعمداء البلديات في ترهونة، وعبروا عن رفضهم لقانون الانتخابات وترشح سيف الإسلام نجل الراحل معمر القذافي، وحفتر للانتخابات الرئاسية ونددوا بالمقابر الجماعية المكتشفة في المدينة.
وقال عميد بلدية الزنتان مصطفى الباروني خلال الملتقى، للأناضول: "هذه الانتخابات وضعوا لها قوانين غير حيادية وإقصائية (..) وضعوها بالكذب بالتزوير والتدليس، هذا الشيء لا نقبله".
من جهته، قال رئيس الهيئة الطرابلسية عبد الحفيظ البلعزي، خلال مشاركته بالملتقى: "نؤكد رفض أي مجرم حرب ساهم في المقابر الجماعية في ترهونة، وعلى رأسهم حفتر".
وأضاف: "ندعم الانتخابات ولكن يجب أن تكون على أساس صحيح، انتخابات تشريعية ثم استفتاء على الدستور، ثم انتخابات رئاسية".