حذّر مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين المواطنين من عدم الالتزام بالقيود المتخذة لمنع تفشي فيروس كورونا، مؤكدًا أنه "إذا لم يلتزم الشعب بالإجراءات ستضطر الدولة للإغلاق".
وكشف تاج الدين أن الدولة حريصة بشكل كبير على التوازن الدقيق بين الحالة الوبائية ومصلحة المواطنين الصحية وحياتهم من جهة، وبين الحالة الاقتصادية من جهة أخرى.
وأشار إلى أن لجنة إدارة الأزمة منعقدة بشكل دائم، وإذا احتاج الأمر لإجراءات جديدة ستُتّخَذ على الفور، منبّهًا إلى أنّه كلما تزايدت أعداد الإصابات كلما زاد الضغط على القطاع الطبي وازدادت المعاناة.
"ليست بالصورة المطلوبة"
ويرى عضو مجلس نقابة الأطباء في مصر سابقًا خالد سمير أن المشكلة الرئيسية تكمن في الرسالة التي توجهها الحكومة للمصريين حول عدم وجود خطر شديد، مشيرًا إلى أن أرقام الإصابات التي تصدر ليس لها علاقة بالواقع.
ويلفت سمير، في حديث لـ"العربي"، إلى أن هناك تخوّفًا لدى الخبراء من انتقال أنواع جديدة من فيروس كورونا مثل "الطفرة الهندية" سريعة الانتشار والتي تختلف عن الموجودة في مصر.
وإذ يعتبر أن "تحرك الدولة المصرية الذي بدأ لاحتواء الجائحة ليس بالصورة المطلوبة"، يتمنى حصول تغيير في المقاربة، بحيث تعلن الحكومة مؤشّرًا واضحًا وموضوعيًا لرصد نسبة الإصابات، وفي حال وصولها إلى رقم محدَّد يُعلَن الإغلاق الجزئي.