تستعد مصر لاستقبال شهر رمضان في ظل جائحة كوفيد-19، وذلك بتبني خطوات احترازية لضمان عدم ارتفاع الإصابات بكورونا في الشهر الفضيل.
وتأتي الخطوات في الارتفاع المستمر في الإصابات الجديد؛ إذ أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس الأحد، أنها سجلت 812 إصابة جديدة بفيروس كورونا و40 حالة وفاة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد، في بيان: إن إجمالي إصابات كورونا في البلاد بلغ حتى الأحد، 210489 منها 159499 حالة تم شفاؤها، و12445 وفاة.
وفي هذا السياق، وافق مجلس النواب المصري خلال الجلسة العامة برئاسة المستشار حنفي جبالي على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على اتفاق منحة بين جمهورية مصر العربية وبنك التنمية الإفريقي، بشأن مشروع الإغاثة الإنسانية الطارئة في ظل تفشي فيروس كورونا بقيمة لا تتجاوز 500 ألف دولار أميركي، الموقع بتاريخ 29 ديسمبر/ كانون الأول 2020.
أسباب زيادة الإصابات بفيروس كورونا في مصر
وعن أسباب زيادة الإصابات بفيروس كورونا في مصر، يُرجع وكيل وزارة الصحة المصرية السابق مصطفى جاويش من لندن، الزيادة إلى حجم الاكتظاظ السكاني في الشوارع نتيجة المناسبات الدينية في مصر لا سيما الأعياد عند المسيحيين وشهر رمضان المبارك لدى المسلمين، وعيد شم النسيم.
ويؤكد جاويش، في حديث إلى "العربي"، أن استمرار النشاط السياحي وفتح المطارات والاستمرار في إقامة الفعاليات والمهرجانات والاحتفالات كلها أسباب أدت إلى زيادة الإصابات بالفيروس.
ويحذّر من "أن هناك دراسات أجريت في مصر تفيد بأن السلالة الموجودة في البلاد وهي سلالة بريطانية سريعة الانتشار".
جاويش يدعو إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية
ويشدد جاويش على ضرورة التوعية الصحية، لا سيما الالتزام بالإجراءات الوقاية من التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامة، واستعمال المعقمات حتى داخل المنزل.
ويطالب جاويش الحكومة المصرية بمنع التجمعات في الأعياد، بما فيها "شم النسيم"، وغلق الحدائق العامة والمتنزهات، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير وقائية خلال صلاة التراويح للحد من انتشار فيروس كورونا.
كما يدعو المواطن المصري للحد من إقامة الولائم الرمضانية، وشرب المياه كثيرًا في الليل لضمان عدم جفاف الحلق باعتباره نوعًا من أنواع الوقاية من كورونا، والابتعاد عن شرب الشاي والقهوة والالتزام بالغذاء المتوازن.