الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ليلة "عصيبة" في العاصمة الليبية.. اشتباكات مسلحة بين مجموعتين

ليلة "عصيبة" في العاصمة الليبية.. اشتباكات مسلحة بين مجموعتين

شارك القصة

نافذة حول توعد اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمعركة كبرى في الغرب وتحذيره من فشل اتفاق التسوية السياسية (الصورة: فيسبوك)
اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس بين فصيلين مسلحين وعاش سكان المدينة لحظات عصيبة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انقسامًا سياسيًا حادًا.

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، ليل الجمعة السبت، اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين في ظل أزمة سياسية كبيرة تعصف بالبلاد.

وأفادت وكالة فرانس برس عن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات في أحياء عدة في العاصمة، وأظهرت صور نشرها الإعلام المحلي مدنيين في حال من الهلع وسط إطلاق نار في منطقة مزدحمة من العاصمة.

واندلعت هذه الاشتباكات العنيفة بين مجموعتين مسلحتين مؤثرتين في غرب ليبيا حسب وسائل إعلام محلية.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد أيام من إصدار قيادات عسكرية وأمنية ليبية بيانات تندد بإقالة حكومة عبد الحميد الدبيبة لعدد من القيادات الأمنية على خلفية تسهيل دخول قوات حكومة فتحي باشاغا إلى طرابلس.

ارتدادات الانقسام الليبي مستمرّة

ولا تزال ارتدادات الانقسام الحاصل بين الشرق والغرب متواصلة، فبعد المحاولة الأخيرة التي أقدمت عليها قوات موالية لفتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلف من البرلمان في طبرق دخول طرابلس الشهر الماضي، أقالت حكومة عبد الحميد الدبيبة عددًا من القيادات العسكرية والسياسية في العاصمة تتهمها بتسهيل عملية اقتحام طرابلس.

ومن هؤلاء الذين تمّت إقالتهم نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية العقيد مصطفى قدور، وهو ما أدى إلى تجمّع أنصاره الذين أصدروا بيان دعم له واتهموا من أقاله بمحاولة بث الفتنة.

وبعد أكثر من عقد من الفوضى عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، باتت في ليبيا منذ مطلع آذار/ مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته بين عامي 2014 و2021، ولا مؤشرات حتى الآن إلى احتمال انفراج الأزمة السياسية قريبًا.

حكومتان مضادتان ومخاوف من فراغ

وفي فبراير/ شباط 2022، عيّن البرلمان ومقره في شرق ليبيا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيسًا للوزراء. ويحظى البرلمان بدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي حاولت قواته السيطرة على العاصمة عام 2019.

لكن حكومة عبد الحميد الدبيبة التي كلفت مهمة أساسية هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.

وأدت الخلافات بين الفرقاء السياسيين، ولا سيما على القانون الانتخابي، إلى إرجائها إلى أجل غير مسمى، علمًا بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالًا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وقبل أيام، توعد حفتر بمعركة كبرى في الغرب، وقال إن أي اتفاق للتسوية الشاملة سيكون مصيره الفشل ما لم يحظ بتأييد الشعب، معتبرًا أن الغرب الليبي تسيطر عليه "ميليشيا تابعة لأطراف خارجية"، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التطورات مع اقتراب موعد انتهاء اتفاق جنيف الذي جاء بحكومة الدبيبة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وهو تاريخ يتخوّف كثيرون من فراغ سياسي سيحصل بعده، وهو ما دفع اتحاد مجالس طرابلس الكبرى لإصدار بيان حذر من عودة ليبيا إلى مربع الفلتان الأمني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب